أقلام حرّة

باسل عاطف يكتب: بدل الصحفيين.. “القشة التي قصمت ظهر البعير”

صوت الوطن

الانضمام إلى صاحبة الجلالة “نقابة الصحفيين” بشكل رسمي حلم كل صحفي مبتدأ، فربما تطل المدة لسنوات عديدة حتى تحقق حلمك وكأنك تنتظر دخول الجنة.. وفي حقيقة الأمر دون أن نوهم أنفسنا بالكذب أن أغلب الذين يريدون الانضمام للنقابة؛ يكن هدفهم الأول الحصول على البدل ومميزات النقابة التي “لا تثمن ولا تغني من جوع”.

ودون أن نغض الطرف أو ندفن رؤوسنا في الرمال أن البدل هو أول الأمور التي يتلاعب بها المرشح في انتخابات النقابة من خلال وعوده الدائمة بزيادة البدل والمعاشات وتحسين مستوي دخل الصحفي، لعلمه التام أن أغلبية الصحفيين ينجرفون وراء هذه الوعود، وفي النهاية تكن وعود زائفة في أغلب الأحيان.

أغلب هذه الوعود – من وجهة نظري – كاذبة ومزيفة وما هي إلا وعود مؤقتة حتى يحصل المرشح على مراده وبعدها إن رفعت سماعة الهاتف لتطلب منه خدمة فسيتهرب منك بطريقة أو بأخري.. فحال الصحافة أصبح يُرثي له وكادت تتحول من مهنة لسبوبة.

هناك صحفيين مقربين باتوا يعملون في مهن أخري بجانب الصحافة من أجل “لقمة” العيش.. وعلى النقيض هناك صحفيين باتوا من الأثرياء يمتلكون السيارات الفارهة والفيلل الفخمة.. فعن أي عدل تتحدثون!.. أفيقوا قبل أن تغلق المهنة أبوابها في وجه الجميع ويصبح الصحفيين بلا كرامة.

لا أحد يعلم شئ عن بدل الأطباء أو المهندسين، أما بدل الصحفيين فأصبح معلوم لدى الجميع وكأنهم من عليا القوم وفي حقيقة الأمر الصحفي مظلوم بدرجة لا يتخيلها أحد.. فالأفراد والمؤسسات الصحفية تعاني من أزمة مالية طاحنة، والدولة لا تدعم الصحف الحزبية والخاصة على الإطلاق.

عودة مهنة الصحافة من جديد لكامل عهدها تحتاج لمزيد من تضافر الجهود ووضع أسس ومعايير وحلول لتفادي الأزمة المالية، والابتعاد عن أصحاب “السبابيب” والعمل على تقنين مواقع “بير السلم”.. وللحديث بقية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق