المميزةثقافة وقراءة

صراع …. قصه قصيره

 

بقلم الأديبة.. نجوي عبد الرحمن

وقفت حائره كغصن شجرة في مهب ريح عاتية حتي أنطق صمتها قلبها…
_أين أنا منك يا أمرأة ؟
ألا تعطيني بعضا من حريتي ؟
ألا يحق لي أن أدخل علي نفسك بعض البهجة والفرح ؟
.. (ضغطت عليه ضغطة اوجعته) وقالت :
_أتعبتني وأوجعتني كثيرا ، تمنيت ألا تكون قلبي..نزعت مني كل كراهية..وزرعت بستانا من السماح بداخلي..
_مواجعك هي خياراتك التي صنعتها بداخلك وبحثك الدائم عن المثال .
_عقلي يحكم خياراتي وانت تعبث بها
_انت فرع شجره ضعيف يحارب ليصمد في مواجهة رياح عاصفة
.. بهدوء تدخل عقلها وبصرامة قال:
لم تصمد هذه المرأة أمام رياح الحياة العاصفة إلا بي ، أنا من ساعدها علي اختيار الطريق الأ كثر صوابا حتي لو كان مجهدا أكثر، لاتتطاول عليها وعلي!!
ردت بعصبيه :
_حتي أنا صنتك أيها العقل من هؤلاء الذين حاولوا العبث بك..وأرادوا أن تكون حاوية لفضلاتهم..أنا صنتك إن كنت ساعدتني في الصمود .
.. تدخل القلب قائلا :

_لاتغضبي واجعلي لقلبك الفرح سبيلا…دعك من برودة هذا العقل ..ولا تدعيه يسيطر عليك ويخيفك من المجهول..
انا من ينبض بصدرك ويعاني أوجاعك ويشاركك أفراحك..أتبعيني نبحث عن البهجه واتركي هذا العقل البارد
فهو سر بلاءك..
مد العقل يده ليجذبها ناحيته..وحاول القلب إستمالتها ناحيته…نفضت نفسها منهما ونظرت للأمام قائلة لهما :
_أخترت أرادتي طريقا ثالثا..وكلاكما سيتبعني ويطيع..

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق