أقلام حرّة

باسل عاطف يكتب.. منى فاروق ضحية “التريند” الملعون!

صوت الوطن

يُروى أن جماعة متعصبة من الكتبة قبضوا على امرأة متلبسة بخطيئة، فأحضروها إلى المسيح عليه السلام ليروا حكمه عليها، وكان في حكم الشريعة يجب رجمها، لكن المسيح قال لهم: “من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر”، وعندما خرجوا وبقي يسوع قال لها: “أما أدانك أحد”، فقالت: “لا يا سيد”، فقال لها: “ولا أنا أدينك، اذهبي بسلام ولا تخطئي أيضاً”.

منى فاروق وشيما الحاج.. بات هاتين الاسمين حديث “السوشيال ميديا” على مدار قرابه الأسبوع الماضي ولا تزالان حتى الاَن، بعد انتشار فيديو إباحي لهما مع المخرج الشهير وعضو مجلس النواب خالد يوسف، ولكن العجيب في الأمر أن الفيديو تم تصويره منذ فترة طويلة تكاد تقترب من السنتين ولكن ظهوره في الوقت الحالي اثار دهشة الكثيرين.

لا أبرر على الإطلاق ما فعلته إحداهما من خطيئة، ولكن الكل يخطأ في الخفاء ولولا ستر الله لما بقينا نسير بين الخلائق وندّعي الفضيلة، بالكاد كانت منى وشيما ضحايا الشيطان خالد يوسف الذي اغراهما بالشهرة والمال فوسوس لهما الشيطان فعلتهم القبيحة مقابل ملذات الدنيا الزائلة، وهذا معروف عن خالد؛ خاصة بعد ظهور “سيديهات” له أثناء علاقاته المحرمة مع عدد من الفتيات.

خالد يوسف معروف عنه منذ أن تتلمذ على يد أستاذه يوسف شاهين أنه يميل إلى أفلام السينما الخارجة عن العادات والتقاليد والأديان وظهر هذا جليًا في أغلب أفلامه من خلال العري والبلطجة والشذوذ الجنسي، والصراحة لا أعلم أين الرقابة من أفلامه هذه، ربما غضت الطرف عنها لتقربه الدائم من رجال السلطة في فترات الحكم السابقة أم أن هناك أمرًا أخر خفي عن أعيننا!.

“سنوا سكاكينكم وأجهزوا لذبح أضحيتكم”.. الكل نصّب نفسه قاضيًا وحكم على منى وصديقتها بأنهم فتيات ليل ولابد من رجمهما وقطع رقابهما.. لا أدافع عنهما بل أطلب فقط أن نستر على بناتنا ولا ننفخ في النار ونترك الكلمة للقضاء في الدنيا ولله في الأخرة.. ولنحاسب أنفسنا أولًا.

بالطبع صحافة “بير السلم” بات شغلها الشاغل اصطياد “التريند” على مواقع التواصل الاجتماعي والعمل عليه ليلًا ونهارًا دون مراعاة لحرمة أحد أو وضع الأخلاقيات والمهنية أمام أعينهم التي تحتم عليهم ستر عباد الله.. فأصبحنا في زمن السرعة واصطياد المعلومة دون أي كان وضعها لجذب أكبر عدد من المشاهدين.. ولولا “التريند” في عصرنا الحالي والانترنت لما تم فضح منى وشيما.

ظهرت منى في فيديو لها تتوسل من الجميع أن يسامحوها والدموع تنهار من عينها مبررة فعلتها بأنها كانت زوجة خالد يوسف.. مهما أخطأت في حق نفسها أو حق المجتمع ولكنها طلبت الستر والسماح بعد أن دُمرت حياتها بالكامل.. ألا هذا صعب عليكم أن تكفوا عن ما يؤذي الأخرين؟!.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق