أخبارالنص الحلو

رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية: معلمي التربية البدنية في المدارس هم المحور الرئيسي لبناء الأجيال السليمة

صوت الوطن – محمد عيد: 

قالت الدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن النشاط الرياضي يمثل أهم الأنشطة لدى طلاب المدارس والمحببة لهم، مؤكدة أنه من خلال البحث والدراسة تبين أن معلمي التربية البدنية في المدارس هم المحور الرئيسي الذي يجب أن يتوافر لهم فرص الدعم المعنوي الذي يؤكد أهميه رسالتهم تجاه بناء الأجيال.  

 

جاء ذلك خلال جلسات مؤتمر “الرياضة المدرسية للفتاة العربية في ضوء رؤية 2030″، والذى عقد بديوان عام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم السبت، برعاية الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. 

 

وأضافت أن الفوائد الإيجابية للرياضة بالنسبة للجسم علاوة علي ذلك أن النشاط البدني له تأثير مفيد علي العقل، وأن العقل الذي يفكر ويشعر والجسم الذي يتحرك ويكتسب الخبرات، لذا فهما يشكلان وحدة شاملة والتي تسعي للتكامل، فالنشاط البدني يحقق الشعور بالانسجام مما ينعكس علي شخصيته التي تصبح أكثر اكتمالا وتوازنا.  

 

وأشارت إلى أن من أهمية الرياضة هو حرص السيد رئيس الجمهورية علي الاهتمام بالرياضة بشكل عام والرياضة المدرسية بشكل خاص، منوهة ان بداية مرحلة بناء الانسان المصري والتي تعتمد بشكل كبير علي ممارسة الأنشطة التي تساهم بشكل كبير في بناء الشخصية المتوازنة من خلال إكساب الطلاب الصحة البدنية، وحب الآخر وتقبله، والقيادة، والعمل في جماعة، واحترام الآخر، والتعاون، وإنكار الذات، والعديد من القيم الأخلاقية التي تدعم بناء الشخصية المتزنة. 

 

وأكدت على أن وزارة التربية و التعليم تقوم بتنظيم العديد من المسابقات الخاصة بالفتيات سواء الفردية أو الجماعية علي مدار العام وكذلك مراكز التدريب للألعاب المختلفة والمسابقات الكشفية والارشادية والعروض الرياضية والمؤتمرات العربية والدورات العربية المدرسية. 

 

وأوضحت أن من منطلق اهتمام الوزارة برياضة الفتاة تم استحداث جائزه لأفضل معلمة من خلال فكرة قام بتقديمها الدكتور محمود هاشم وقامت الوزارة بتعميم تلك المسابقة لاختيار أفضل حصة تربية رياضية مدرسية تقوم بها معلمة على مستوى الوطن العربي وتشرف أن تكون رئيس لجنة جوائز افضل معلمة، متمنية تفعيل تلك الجائزة سنويا مما سيجعل الجميع أفضل اهتماما بجوده الحصة. 

 

ومن جانبه، قال الدكتور كمال درويش، رئيس لجنة قطاع التربية الرياضية بوزارة التعليم العالي، وعميد كلية التربية الرياضية بالهرم الأسبق ورئيس نادي الزمالك الأسبق عن مفهوم الإدارة بأنها مجموعة من العمليات المتكاملة والمنسّقة المبنية على التخطيط، والتوجيه، والتنظيم، وكذلك المراقبة، موضحا أن إدارة المؤسسات التربوية أو الإدارة التربوية وتسمى أيضاً الإدارة التعليمية، أو المدرسية، هي الطريقة التي يوجه بها التعليم في مجتمع معين، وذلك بما يتلاءم مع أوضاعه ومع الأيديولوجية الموجودة فيه، وكذلك مع الاتجاهات الفكرية التربوية السائدة به، وذلك لتحقيق الأهداف الموضوعة والمخطط لها. 

 

وأشار إلى أن خصائص إدارة المؤسسات التربوية يجب أن تكون متماشية ومتناسبة مع سياسية البلاد والفلسفة الاجتماعية، كما تتسم بالمرونة والسهولة، وبعيدة كل البعد عن القوالب الثابتة والجامدة، وتتلاءم مع مقتضيات الموقف، وتحقّق ذلك من خلال الاستخدام الأمثل لكل من الإمكانيات البشرية والمادية. 

 

وأضاف أن أهداف إدارة المؤسسات التربوية هو السعي حتى تحقيق أهداف التربية، ثمّ أهداف التعليم، بجانب تنسيق وتنظيم الأعمال الإدارية والفنية في المؤسسة التربوية، وذلك من خلال تحسين وضبط العلاقة بين العاملين في إطار المؤسسة، وبناء شخصية المنتمي للمؤسسة بصورة متكاملة، ومن جميع النواحي الجسمانية، والعقلية، والعلمية، وكذلك الاجتماعية، ورفع الكفاءة الإنتاجية وذلك من خلال توجيه استعمال الطاقة البشرية والمادية بشكل عقلاني وعلمي، ومراعاة وتطبيق الأنظمة الصادرة عن الإدارات التعلمية المسؤولة عن التربية والتعليم.  

 

وأكد على التربية البدنية والرياضة المدرسية تشكل مجالا خصبا للتربية المتوازنة للمتعلمات والمتعلمين، وذلك بالمساهمة في تفتح الشخصية والتواصل الإيجابي مع تعزيز قيم التعاون، واحترام الآخر والمنافسة الشريف ناهيك عن بناء الروح الجماعية البناءة، الداعمة للحد من السلوكيات والظواهر المنافية للأخلاق والقيم والمعايير المؤثرة بشكل سلبي على كل من العقل والجسم، وعلى التوازن النفسي والاندماج الاجتماعي. 

 

وخلال الجلسة الثانية أوضح الدكتور علي عبد المجيد، أستاذ الرياضة المدرسية بقسم المناهج وطرق التدريس كلية التربية الرياضية بالهرم، أن الرياضة تلعب دورا بارزا وفعالًا في بناء شخصية الفرد من خلال تنمية قدراته ومواهبه الرياضية بالإضافة إلى تعديل وتغيير سلوكه بما يتناسب واحتياجات المجتمع، ولذلك في تطوير العمل في مجال الأنشطة الرياضية المدرسية التي تعد من جملة الوسائل الفعالة لتكوين وتربية الناشئة وكونها فرصة طيبة للقاء والتواصل والاندماج وتبادل الخبرات وتعلم العادات الصحية وترسيخها لتحقيق توازن نفسي ووجداني لتجنيبهم آفة الانحراف مما يعود بالنفع عليهم لأنها تساعدهم على الدراسة والتحصيل وتجعلهم مواطنين صالحين لأنفسهم ولأسرهم ولمجتمعهم.  

 

وأشار إلى أن الرياضة المدرسية هي البنية الأساسية للحركة الرياضية التي يجب أن نوليها الاهتمام الأكبر لنضمن لحركتنا الرياضية التطور والانتشار، وتفعيل الرياضة المدرسية بشكل ممتاز ومنظم. 

 

وخلال الجلسة الثالثة تحدث الدكتور أحمد حسن أستاذ ورئيس قسم علوم الصحة الرياضية بكلية التربية الرياضية بالهرم الأسبق عن الصحة المدرسية، معرفا بأنها فرع هام من فروع صحة المجتمع التي تهتم بصحة طلاب  المدارس، و يمثل الاهتمام بها وسيلة فعالة لتعزيز صحة المجتمع ككل. 

 

واشار إلى أن التعزيز الصحي في المدارس هو عملية تفعيل مجتمع المدرسة لزيادة سيطرتهم على صحتهم و تحسينها للوصول إلى مستوى جيد من الصحة الجسدية والعقلية والاجتماعية، وأن يكون بإمكان كل طالب و معلم أن يحدد ويتعرف ويلبي احتياجاته، وأن يتغير أو يتكيف مع البيئة المحيطة، وبهذا تكون الصحة من مقومات الحياة اليومية وليس هدفا نسعى إليه فقط، لذا فان تعزيز الصحة ليست مسئولية القطاع الطبي فقط بل هو أبعد من ذلك؛ ليصبح نمط الحياة اليومي للإحساس باكتمال الصحة وفق البرنامج العالمي الشامل للصحة المدرسية. 

 

وأوضح أنه يمكن تحقيقها من خلال تفعيل مشاركة المعلمين والطلاب في التخطيط والتنفيذ والمتابعة للأنشطة والبرامج الصحية، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي الصحي و البيئي للطلبة والمعلمين، ورفع مستوى النظافة الشخصية والعامة في المدارس، وتحسين الوضع الصحي والتغذوي للطلاب والمعلمين ومراقبتها من خلال مؤشرات صحية، والعمل على تحسين وتطوير البيئة المدرسية، والمرافق الصحية، ومتابعتها، وتحديد أولويات الاحتياجات الصحية بمشاركة المجتمع المدرسي، ورفع قدرات العاملين في مجال الصحة المدرسية، بالإضافة إلى تفعيل دور الأهالي والمؤسسات ذات العلاقة في مجال الصحة المدرسية. 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق