المميزةتحقيقات وتقارير

السرطان.. القاتل الأعلى تكلفة.. الاكتشاف المُبكر يفتك بالمرض ويُنقذ الأبرياء

تقرير – محمد عيد:

تحتفل الأمم المتحدة في الرابع من فبراير كل عام باليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان، ثاني أهم قاتل في العالم بعد أمراض القلب، والأعلى تكلفة عالميًا.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة وتقارير الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان لعام 2018، فإن السرطان مسؤول عن 9.6 مليون حالة وفاة، و70% من هذه الوفيات تحدث في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، وأن حوالي ثلث الوفيات الناجمة عن السرطان تعود إلى المخاطر السلوكية والغذائية الرئيسية ومنها زيادة الوزن، وانخفاض معدلات تناول الفاكهة والخضراوات، ونقص النشاط البدني، وتعاطي التبغ والكحوليات.

وفي تقرير أصدره مجتمع السرطان الأمريكي بعنوان التكلفة الاقتصادية العالمية لمرض السرطان أظهرت الأبحاث أن السرطان الأكثر تدميراً مقارنة بأي سبب من أسباب الوفاة الأخرى في العالم، وبلغ إجمالي الأثر الاقتصادي للوفاة المبكرة والعجز بسبب السرطان في جميع أنحاء العالم 895 مليار دولار في 2008، وهو ما كان يمثل 1.5%، وذلك بعد دراسة تبعات الإصابة بنحو 17 نوعا من السرطان في 188 دولة.

وفي 2010 تجاوزت خسار العالم من السرطان حاجز 1.1 تريليون دولار، نتيجة السنوات الضائعة من الحياة والإنتاجية.

وتعتقد منظمة الصحة العالمية وخبراء الصحة العالميين أنه يمكن التخفيف من التكاليف الكبيرة الناجمة عن السرطان من خلال التدخلات الفعالة، وإذا تم احترام مرض السرطان في جدول أعمال مؤسسات الصحة المحلية والعالمية، مثلما تم احترام الملاريا والإيدز والسكري والالتهاب الكبدي الوبائي، وغيرها من الأمراض.

ولو تم الضغط لتوفير موارد كافية لمكافحة السرطان وبناء محفظة صحية عالمية أكثر توازناً تتضمن تعزيز الصحة، وتمويل الأبحاث، والوقاية من السرطان، وتوفير العلاج، سوف تتقلص معدلات الإصابة بالسرطان بشكل ملموس.

وفي 2017 ، أفاد 26٪ فقط من سكان البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل أن خدمات الكشف والعلاج من السرطان متاحة في القطاع العام، مقارنة بأكثر من 90٪ من سكان الدول ذات الدخل المرتفع، ولو أدركت البلاد متوسطة ومنخفضة الدخل، مثل مصر، أثر السرطان الاقتصادي، لعلمت أن تكاليف الوقاية والكشف المبكر ستزيح عبئا أكبر عن موازنتها وناتجها الإجمالي.

الأمر الأسوأ أن هناك بلدا واحدا فقط من بين كل 5 منخفضة ومتوسطة الدخل لديه معرفة بسياسات مكافحة السرطان.

وأهم مسببات السرطان هي التدخين وشرب الكحول والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني والهواء الملوث والالتهاب الكبدي والتعرض للأشعة فوق البنفسجية لفترات طويلة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن حملات التوعية بمواجهة وتجنب هذه المخاطر ستمكننا من منع ما بين 30 إلى 50٪ من حالات السرطان، ويمكن أيضا تقليل العبء من خلال التوسع في إنشاء مراكز الكشف المبكر عن السرطان، كما سيحمي التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي وفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي مليون مواطن في العالم من الإصابة بالسرطان سنويًا.

الخبر الجيد إن مصر ليست ضمن الدول الأعلى إصابة بالسرطان، فالمعدل الحالي هو 113 حالة لكل 100 ألف مواطن، لكن اللجنة القومية لمكافحة الأورام التابعة لوزارة الصحة تتوقع أن يبلغ معدل الإصابة في 2050 حوالي 341 حالة لكل ألف مواطن، وهو معدل يتجاوز معدل الإصابة في الدانمارك حاليًا، سابع أكثر الدول من حيث معدل الإصابة بالسرطان.

من جانبها قالت مني الكومي، نائب رئيس اللجنة النوعية للمرأة في حزب الوفد، إن 4 فبراير من كل عام هو اليوم الذي حدده الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بهدف إظهار الدعم لمرضى السرطان، وهذا العام الحملة بعنوان ” انا.. سأفعل”، ستكون ذات جدية في رفع الوعي العالمي عن مخاطر المرض، وتوضيح طرق الوقاية منه بالكشف المبكر، وعلاجه، حيث أن السرطان يستجيب للعلاج الفعال إذا ما تم الكشف عنه في وقت مبكر.

وأشارت نائب رئيس اللجنة النوعية للمرأة في حزب الوفد، إلى أن مرض السرطان من أهم أسباب الوفاة فوفقا لمنظمة الصحة العالمية يعد السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم ، واضافت أن حزب الوفد سوف يتبني حملة للتوعية بأسباب الاصابة بالسرطان وكيفية الوقاية والكشف المبكر عن المرض وإمكانية علاجة.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق