أقلام حرّة

هاني فاروق إسماعيل يكتب: الإرادة قبل الرقابة

 

كلنا نعلم جيدا ان الاراده هي مفتاح النجاح …. الإرادة هي من تزلل الصعاب مهما كانت نتائج مواجهتها.

الرقابه بدون اراده هي اضاعه للوقت والجهد لافتقادها عزيمه العمل والاخلاص فيه وهذا ما نراه ونتلمسه في اراده الرقابه الاداريه والمنهج الجديد المتطور التي تتبعه لمتابعه ودحر الفساد ولو امتدت جذوره في باطن الارض.

ان الضربات التي قامت بها هيئه الرقابه الاداريه برئاسه اللواء أ.ح سيف الدين حسين لا تندرج تحت مفهوم الرقابه فقط ولكنها كانت اراده اولا لقتل الفساد مستخدمه الرقابه في التنفيذ. وهنا يتجلي المعني العظيم لمفهوم الاراده.

ان الدور الذي تقوم به هيئه الرقابه الاداريه هو دورنا جميعا للحفاظ علي ممتلكاتنا من يد فاسدين استباحوا اموال الشعب وقوته ويجب ان نكون عون لهم فيما نراه ونعرفه من مواطن الفساد.

أن مصر الان تفتح بيدي ابنائها ابواب النجاح بكم هائل من مشروعات التنميه الاقتصاديه هنا وهناك في شتي ارجاء المعموره في مجال الطاقه منها الكهربائه والبتروليه والنوويه مشروعات فاقت استثماراتها 50 مليار دولار هذا بالاضافه الي مشروعات الاسكان في جميع محافظات مصر وهذا الكم من المشروعات وخاصه مشروعات الطاقه بأنواعها في نظر الفاسدين هي وجبه شهيه يبحث كل فاسد فيها عن نصيبه منها وكيف يسخر ألياته المتاحه بمشاركه من هم علي شاكلته للحصول علي نصيب الاسد.

اعجبني كثيرا اخر ضربات هيئه الرقابه الاداريه بالقبض علي مسئولين بالاداره العليا بشركه بتروجيت بتقاضي رشوه وهي اكبر شركات تنفيذ المشروعات البتروليه ليس في مصر فقط ولكن امتد نشاطها الي الشرق الاوسط وافريقيا وما اكثرهؤلاء الفاسدين بهذا القطاع الحيوي والذي يعتد الان من اكبر القطاعات التي تدر دخلا الي خزينه الدوله.

مبارك الي هيئه الرقابه الموقره والي رئيسها صاحب الاراده لقهر الفساد وادعوه الي المزيد من التوغل داخل هذا القطاع والضرب بيد من حديد فالقياده السياسيه والقائمين عليه لن يهدأ لهم طالع الا بنهايه الفساد

عندما يلوح النجاح في الافق يجب ان نرفع اعلام التميز لكل من ساهم في هذا الانجاز

 ان مصر اتيه لتكون عملاقا بين جيرانها كما عهدناها وبهذه الخطواط سوف يضئ افاق الاقتصاد المصري.

 

 

م. استشاري/ هاني فاروق اسماعيل

اداره وتخطيط المشروعات (البترول/ الغاز/الطاقه)

عضو صفوه الخبراء المصريين للتنميه  

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق