سياسة

“مستقبل وطن” يعد دراسة حول الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال عام 2018

نمواً ملحوظاً وتقارير إقليمية ودولية تتوقع تحسن قطاع السياحة خلال الفترة المقبلة

 

كتب – محمد عيد:

أعد مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية لحزب مستقبل وطن، برئاسة المهندس محمد الجارحى، الأمين العام المساعد للجان المتخصصة، دراسة حول الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال عام 2018، وتستهدف الدراسة إلقاء الضوء على تطورات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال عام 2018، مقارنة بالأعوام السابقة لها، وتحليل أهم التحديات التى تواجه هذا القطاع المُهم الذى يعتبر مصدراً لتدفق العُملات الأجنبية، مع محاولة استشراف الآفاق المستقبلية له.

وكشفت الدراسة، أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال عام 2018 شهدت نمواً ملحوظا مقارنة بعام 2017، حيث أعلن رئيس غرفة شركات السياحية “حسام الشاعر” خلال المُؤتمر الصحفي لمجلس إدارة الغرفة فى 26 ديسمبر 2018، أن المُؤشرات الأولية للحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال عام 2018 تشير إلى زيادة أعداد السائِحين الوافدين بنسبة 40% مقارنة بعام 2017، وزيادة الإِيرادات السياحية أيضاً بنسبة متقاربة للزيادة فى أعداد السائحين الوافدين.

 

واستعرضت الدراسة، تطورات الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، حيث حقق قطاع السياحة المصري نمواً قويًّا خلال عام 2018 مقارنة بالسنوات التالية لثورة 25 يناير 2011، فوفقًا للبيانات الأوليَّة زادت أعداد السائِحين الوافدين إلى مِصر خلال عام 2018 بنسبة 40% مقارنة بعام 2017، أيوصول أعداد السائحين الوافدين إلى ما يقرب من 11.6 مليون سائح مقابل 8.3 ملايين سائح للعام 2017.

 

ورصدت الدراسة، التحديات التى تواجه قطاع السِّياحة فى مِصر، فعلى الرغم من التحسن الذى شهده قطاع السِّياحة فى مِصر خلال عام 2018 من زيادة فى أعداد السائحين الوافدين والإيرادات السِّياحيَّة بنحو 40% مقارنة بعام 2017، ومن المتوقع استمراره فى التحسن، فإن هذا القطاع الذى يُمثل عنصرًا مُهمًا للنقد الأجنبى لا سبيل للاستغناء عنه، مازال يُواجه بعض التحديات، والتى يمكن أن تكون عائقًا فى سبيل تحقيق المُستهدفات الحكُوميَّة لتحقيق تطور وتنمية بهذا القطاع يعملان على دفع مُعدلات النمو الاقتصادي، ويُعد التحدى الأبرز بين تلك التحديات هو الإِرهاب الذي تواجهه مِصر، والذى رغْم تصنيفه كـ”نزاع بسيط” من قبل معهد الاقتصاد والسلام IEP بأستراليا فى تَقريره عن الإرهاب العالَمي الصادر فى ديسمبر2018، إلا أنَّ تصنيف مِصر ضمن الدول العشر الأكثر تأثرًا من الإرهاب خلال عام 2017 لتأتى فى المرتبة التاسعة من بين 163 دولة للعام 2017، يُؤثر بشكلٍ مُباشر على قطاع السِّياحة فى مِصر وقرارات السائحين بالتوجه إليها، أو احتمالية حدوث هجوم إرهابي ضخم فى ظلِّ التوترات التى تشهدها بعض دول المِنطقة، ممَّا قد يتسبب فى أخذ بعض الدول مُوقفًا يتمثل فى وقف حركة السِّياحة الوافِدة منها إلى مِصر.

 

وأشارت الدراسة، إلى الآفاق المُستقبليَّة للسِّياحة الوافِدة إلى مِصر، حيث من المُتوقع أن تشهد السِّياحة الوافدة إلى مِصر خلال السنوات القادمة مزيدًا من النمو، والذى سيظهر فى زيادة أعداد السائحين والإيرادات السِّياحيَّة، مدعومًا بالجهود التى سبق واتَّخذتها الجهات المعنيَّة بشكلٍ مُباشر بقطاع السِّياحة “وزارة السِّياحة، هيئة التنشيط السِّياحي، وهيئة التنمية السِّياحة”، وكذلك الجهات الحكُوميَّة الأخرى التي ترتبط بالقطاع بشكلٍ أو بآخر مع المُجتمع المدني، مع تطبيق الحكُومة المِصريَّة مُؤخرًا لنظام التأشيرة الإِلكترونيَّة للمُقيمين من 46 دولة عبر أوروبا وآسيا وأستراليا وإنشاء العاصمة الإداريَّة الجديدة، وما تضمنه برنامج الحكُومة الحالية برئاسة الدكتور “مصطفى مدبولى” (2018/2019 إلى 2021/2022)، من خُطَّة تستهدف تحقيق تنمية سياحيَّة من خلال الربط بين قطاعى السِّياحة والطيران فى كافة الجوانب التى تحسن مُستوى الخدمة المُقدمة بالنسبة للخدمات الفندقية وشركات الطيران والبنية الأساسيَّة للأماكن السياحية.

 

ورصدت الدراسة، أهم المؤشرات والتَّقارير الدُّوليَّة حول قطاع السِّياحة فى مِصر، والتي عكست في معظمها رؤية إيجابية لمستقبل هذا القطاع خلال الفترة المقبلة، وفي مقدمتها تقارير صندوق النقد الدولي، ومجلة “Forbes” الأمريكيَّة، ومنظمة السياحة العالمية، ومركز “ForwardKeys” البريطاني، ومُؤشر التنافسيَّة للسفر والسِّياحة.

 

وقدمت الدراسة، عدد من المقترحات للمساعدة في دفع قاطرة النمو بقطاع السياحة ومنها؛ تشجيع الاستثمار السِّياحي بكل أنواعه سواء النقل السِّياحي أم الفنادق والقرى والأماكن الرياضيَّة والترفيهيَّة بالتنسيق المستمر بين وزارة السِّياحة والمُستثمرين في قطاع السِّياحة، والعمل على استضافة فرق عالَميَّة، والاستمرار فى تعزيز الإجراءات الخاصة بتأمين المطارات، والتوسع في عمل معارض مؤقتة “متنقلة” للآثار المِصريَّة بشكلٍ دوري للترويج للسِّياحة المِصريَّة، ومساواة رسوم المطارات المِصريَّة بالمطارات فى الدول المنافسة، وقيام الفنادق بمزيد من الاستثمار في قطاع التقنيات المتطورة والأنظمة الجديدة للحفاظ على معايير سرعة وجودة الاتصال بالإنترنت، فبحسب بعض الدارسات نحو 68% من الزائرين لن يعودوا إلى فندق لديه اتصال ضعيف بشبكة الإنترنت.

 

وانتهت الدراسة، إلى أن قطاع السِّياحة فى مِصر شهد تحسنًا ملحوظًا خلال عام 2018، ولم ينحرف عن التحسن الذى شهده خلال عام 2017، ومن المتوقع أن يشهد هذا القطاع المزيد من النمو مع تطبيق الحكُومة المِصريَّة مُؤخرًا لنظام التأشيرة الإِلكترونيَّة للمقيمين من 46 دولة عبر أوروبا وآسيا وأستراليا، وإنشاء العاصمة الإداريَّة الجديدة، وما تضمنه برنامج الحكُومة الجديد من العمل على الربط بين قطاعى السِّياحة والطيران فى كافة الجوانب التى تحسن مستوى الخدمة المُقدَّمة بالنسبة للخدمات الفندقيَّة وشركات الطيران والبنية الأساسيَّة للأماكن السِّياحيَّة، واستصدار برنامج تحفيزي للفنادق للحصول على شهادة النجمة الخضراء، وافتتاح المُتحف المِصري الكبير والمُتحف القومي للحضارة المِصريَّة، وافتتاح عدد من المطارات الدُّوَليَّة فى أنحاء الجمهورية.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق