أقلام حرّةالمميزة

وجدي زين الدين يكتب: الأمير الطائش

 

 

قرأت مؤخراً كتاب زميلى الأستاذ جمال عبدالمجيد «الأمير الطائش ـ قطر أسرار وانقلابات» والذى روى من خلاله أن دويلة قطر باتت قاعدة لتصدير الإرهاب ليس فقط الى الأمة العربية، وإنما للدنيا كلها، ولم ترع هذه الدويلة النعمة التى أفاء الله بها عليها من كنوز الأرض،  واستخدمت أموالها فى جلب الشر للبشرية. وكما قال زميلنا الصحفى جمال عبدالمجيد إن هذه الدويلة التى لا يتعدى سكانها 500 ألف نسمة وتسكن فى مساحة لا تتعدى 12 ألف كيلو متر، وعمرها لا يتعدى القرنين من الزمان، شهدت عشرة حكام و6 انقلابات، وباتت قاعدة لتصدير الإرهاب، تتحدى به الجيران من العرب سواء فى الخليج وغيره.

فى كتاب الأمير الطائش يروى جمال عبدالمجيد حكايات عن مظاهر الإرهاب الذى تمارسه قطر من خلال حكامها، الذين اشتروا بالأموال بعضاً من المثقفين والكتاب الذين يلهثون وراء المال، وهؤلاء الخونة زينوا للحكام  الجرائم التى ترتكب فى حق الأمة العربية، ويقول «جمال» فى كتابه إن قطر دويلة حيرت العالم العربى بأفعالها الشيطانية، ومنبع تلك الحيرة يرجع إلى تمتع الدوحة بالسلطة التى يساندها ويدعمها الأموال التى تتدفق عليها من تجارة الغاز الذى يدر عليها مليارات الدولارات صباح كل يوم. ويبقى السؤال اللغز لماذا: تريد تلك الدويلة تدمير العالم العربى وبث روح الشقاق بين دول مجلس التعاون الخليجى ويجيب مؤلف الكتاب عن هذا التساؤل بقوله: قطر مثل إسرائيل، تدركان أن الدول الصغيرة لا تستطيع العيش أو يكون لها قيمة وسط الدول الكبيرة، لذلك وجدا معاً أن تفتيت الدول الكبيرة وتحويلها إلى كيانات صغيرة  قد يجعل منهما كيانات كبيرة، وهذا ما جعل تل أبيب والدوحة يشعلان نار الفتنة من أجل تفتيت أى كيان كبير. ونضيف للزميل جمال عبدالمجيد إلى رأيه هذا أن هناك شغفاً من قطر واسرائيل، إلى تفتيت أى كيان عربى كبير،  وهذا لا يخفى فيما حدث من مشاركتهما فى مخططات تدمير سوريا والعراق وليبيا واليمن.

ويروى جمال فى مؤلفه تاريخ الانقلابات والمؤامرات التى تمارسها الدوحة، رغم أن هذه الدويلة تدخل فى اطار الأقزام، وطبقاً لما ورد على لسان الكاتبين الفرنسيين جورج مالبرونو وكريستيان شينو اللذين وصفا قطر بالقزم الذى له شهية الوحش ومن خلال كتاب الأمير الطائش، نجد أن مؤلفه يرصد العديد من  المواقف القطرية الدالة على الخيانة، ويرصد الكتاب وقائع كثيرة لم تنشر من ذى قبل، اللهم إلا التى تم نشرها فى صحيفة «الوفد».

وتحية للزميل  جمال عبدالمجيد على موقفه الوطنى الذى عرى فيه هذه الدويلة المتآمرة من خلال كتاب الأمير الطائش..

المقال : نقلا عن صحيفة الوفد

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق