غضب بين أولياء الأمور بسبب تصريحات وزير التربية والتعليم.. “أبناءنا من الأوائل ونرفض الإهانة والتجريح”

كتب – محمد عيد:

أثارت تصريحات وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، التي هاجم فيها أولياء الأمور وأمهات مصر، قائلًا: “إن تطوير نظام التعليم لا بد أن يكون هدفًا أساسيًا لكل الدولة بدءًا من الحكومة وحتى الأسر: “أمهات مصر اللي عايشين 24 ساعة على فيسبوك، مش فاضيين لتربية أولادهم”، غصبًا واسعًا، حيث رفضت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، تعبيرات الوزير، قائلة: “أبنائي مشهود لهم بالكفاءة والتفوق ومن الأوائل على مدارس سنوات، فضلًا عن أخلاقيهم التي يشهد لها الجميع من زملائهم ومُعلميهم”، مشيرة إلى أن صفحات التواصل الاجتماعي هي وسيلة للتواصل بين أولياء الأمور لمتابعة كل ما يخص أبنائهم في العملية التعليمية ومستقبلهم الدراسي.

وطالبت أحمد، وزير التربية والتعليم، بضبط النفس، وعدم الإساءة لأولياء الأمور أو أبنائهم، مؤكدة أن أولياء الأمور شريكًا أساسيًا في العملية التعليمية: “تصريحات الوزير إهانة واضحة لكل أم وعلى الوزير الاعتذار لهن، المفروض يشكرهم على التعب اللي بيتعبوه من ولادهم”.

وتفاعل أولياء الأمور من الأمهات على الصفحة غاضباتٍ من تصريحات وزير التعليم، وقالت إحداهن: “لو تعرف الأمهات بتعاني إزاي في التربية والمذاكرة وظروف البيت، احنا مش زي الستات اللي بتروح النادي وتحضر حفلات عمرو دياب”.

وأضافت أخرى: “عندك حق إحنا فاضيين فعلا، بأمارة الدروس والمذاكرة والامتحانات وشؤون البيت”، وقالت ثالثة: “والله حرام بعد كل التعب والمجهود الأمهات فاضيين بس للفيسبوك، الطالب من غير اهتمام أمه مش نافع لإن حضرتك المدرس نفسه بيقول كدا”.

ورد شوقي على الهجوم اللاذع الذي تلقاه “الأمهات قاعدين 24 ساعة على الفيسبوك ومش فاضيين لتربية أولادهم”، قائلًا: “أمهات مصر أجلاء وعلى العين والرأس”، مؤكدًا أن البعض يحاول تشتيت جهودنا، والوزارة تتعامل مع 45 مليونًا من أولياء الأمور.

وأضاف وزير التعليم، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “رأي عام”، تقديم عمرو عبد الحميد، المذاع عبر قناة “ten”، اليوم الأربعاء، أن الوزارة ليست لديها رفاهية الوقت، ولا يوجد لنا سند قانوني للتعامل مع المجموعات التي تتكون على “فيسبوك”، تحت مسميات مختلفة لأولياء الأمور، مشددًا على أن تلك المجموعات خطر على الدولة، وبعض مجموعات “أمهات مصر” أشبه بالألتراس وليس لدينا رفاهية الوقت للتعامل معها.

وأكد شوقي أنه لا يصح أن تكون مجموعة متفرغة ليل نهار للهجوم على الوزارة وقيادتها، نحن لن نعطي لهؤلاء أي وزن، لافتًا إلى أن بعض مجموعات أمهات مصر أصبحت منصة لأصحاب المصالح، وتلك المجموعات أنهكتنا، ولا شأن لها بتطوير التعليم.

وأشار وزير التربية والتعليم إلى أن ما يحدث على السوشيال ميديا في مصر لا مثيل له في العالم، ولا يمكن أن تدار الدولة من خلاله، ولا يمكن تطوير التعليم من خلال ما ينشر على السوشيال ميديا.

من جانبهم اعترض أولياء الأمور على تلك التصريحات، متسائلين عن كيف كان وضع المرأة في عام  2017 الذي كان عامًا للمرأة المصرية فى بادرة ايجابية تكشف عن تقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي لها، ليتحول في 2018 لوضع الاهانة فيما اعتبروه سقطة شديدة مما كنا ننتظر منه أن يستمع لمشاكلنا ويقوم بحلها.

وقال أولياء أمور المدارس الخاصة واللغات في بيان مشترك، إن العكس هو ما وجدناه علي أرض الواقع تجاهل وإستهزاء وتجريح ولكن أن يصل الأمر بوزير “التربية” والتى ذكرت قبل التعليم أن يهين أمهات مصر ونسائها وهم من يقوم الرئيس السيسي في كل مناسبة بسرد فضلهم ومكانتهم بالمجتمع فذلك غير مقبول جملة وتفصيلا و يظهر كثيرا مما يبطن الوزير من عدم إحترام للغير ولا تقبله للخلاف والرأى والرأى الاخر.

وأضاف البيان، أن ما يقوم به الوزير وتصريحاته الجارحة والمستفزة وعدم شعوره بالكارثة التي تعيشها الأسر المصرية بعد تطبيق انظمته الجديدة هو مايجعلنا دائما رافضين لشخصه ورافضين لإسلوبه المتعالي في التعامل مع أولياء الأمور ويفرض علينا فرضا أن نقوم بوقفات إحتجاجية ليست ضد سياساته فقط بل أيضا ضد شخصه ويجعلنا نطالب بإقالته لأنه يتجاوز الخط الأحمر بالإهانات المتكررة واخرها الأمهات التي تكافح في العمل والمنزل ليل نهار.

وأكمل أولياء الأمور، طالما نشاهد وزير تربية وتعليم لا يعرف قيمة أمهات مصر ولا يتعامل غير بالإهانة والتقليل من شأن أولياء الأمور فنحن نطالب سيادتك سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى بإقالة وزير التربية والتعليم الذي لم نري منه حتي الآن غير تشبث برأيه دون نقاش وحضور للمؤتمرات والندوات ورحلات خارجية لترويج افكاره التى يستحيل تطبيقها على ارض الواقع وهو ما نشاهده الان ونعايشه مع ابنائنا والتى يليها التصريحات الاستفزازية لاولياء الامور.