أقلام حرّة

٣٠ يونيو

 

بقلم: محمد سيد حسن

 

منذ اعتلاء الجماعة المحظورة حكم مصر في عام ٢٠١٢ وبعد أيام ليست بالكثير استشعر المصريون الخطر الداهم الذي أحاط بمصر ومن ثم بهم
من طمس الهوية المصرية وسماع دوي طلقات الرصاص تأتي من جهة الجماعة المحظورة
ومن بحور الدم الذي اشتموا رائحته أتية لا محالة
لما تحمله تلك الجماعة علي ظهرها من تاريخ اسود واياديهم الملطخة بالدماء وافكار سوداوية
وكانت الجماعة المحظورة اسرع في اثبات ما شعر به المصريين من خطر
وقدموا الف برهان وبرهان علي ما سيقدمونه لمصر ارضا وشعبا الأسوأ
فراحت المحظورة تسعي فسادأ في مصر وتعبث بمقدرات الوطن وامنه القومي وسلامة ووحدة الارض
ولكن الدرس الذي لم ولن يتعلمه كل اعداء مصر من التاريخ
ان لمصر شعبا يتجيش. في لحظات الخطر ليصد العدوان عن مصر والدفاع عن ارضها وجيشا واحدأ من نسيج ذلك الشعب الواحد
فطوال عام اسود من حكم المحظورة ساد خلاله الفزع والخوف في ارجاء الارض والتعدي علي مؤسسات الدولة ومحاولات بائسة بائت بالفشل لتقسيم وتقطع نسيج الشعب وكسر لحمته الوطنية

فبعد سلسلة من مظاهرات من الشعب المصري طوال العام الاسود واعتصامات في جميع ارجاء الجمهورية من مصالح حكومية ونقابات محاولين التنديد وصد المحظورة عن افعألها
الا ان المحظورة اصمت اذانها ورفعت السلاح في وجه المتظاهرون وراحت تسفك دماء وتنهال ضربا وبطشا وقتلا كل من يقف امامها
فاستشاط المصريين غضبا وخوفا علي الارض

حدد المصريون يوم ٣٠ يونيو ٢٠١٣ لانهاء الاحتلال الاخواني لارض مصر وافشال اي مخطط لتقسيم ارض الوطن وكما كان دوما التاريخ يعلم العالم ان شعب مصر دوما ينتصر في نهاية الحرب
خرج المصريين عن بكرة ابيهم. بالملايين يملئون الشوارع والميادين في جميع المحافظات تاركين منازلهم دافعين بانفسهم وبأبنائهم فاتحين صدورهم ليصدون العدو الاخوأني ومن يقف ورائهم معتصمين بحبل الله وبالايمان بالوطن واستقلاله وحريته وهويته
فكان الخروج الاكبر في العالم من حيث العدد
فكان المصريين علي وعي كامل ان هناك ثمنا سيدفع لاجل تحرير الوطن
فخرجوا ولا يبالوا باي ثمنأ سيكلفهم
خرجوا ولا يبالوا من سيدفع الثمن الاب او ام او الابن او الاخ او الزوج او الزوجة
لا يبالون بشئ سوي استرداد الوطن من اي ايد غاصبيه
فكان الخروج من ظلمات المحنة الي انوار المنحة
فخرج المصريين دفاعا عن مصر ووقفوا في وجه العدو الذي وهم نفسه انه قادر علي ردع المصريين
هيهات هيهات
كما كان الاخوان اسرع في التخريب كان المصريين اكتر واسرع واقوي واتحادآ في الخروج وفي الدفاع عن الوطن
وكان الهتاف بسقوط المشروع الاخواني لطمس الهوية المصرية
كان الهتاف بسقوط قناع الدين عن وجه الاخوان الارهابين
كان الهتاف بسقوط الباطل ارضا وسحقه. واعلاء كلمة الوطن الواحد والشعب الواحد والجيش الواحد
لذلك سيظل يوم ٣٠ يونيو يوما منحوتا علي جدران التاريخ المصري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق