مقال رئيس التحرير

وديع فلسطين …مائة عام من العزلة

 

بقلم : جمال عبد المجيد

توفي الكاتب والأديب الكبير وديع فلسطين عن مائة عام!
رحل أمس 4 نوڤمبر 2022م الكاتب والأديب الكبير وديع فلسطين عن مائة عام، بعد أن أثرى الحياة الأدبية والفكرية في مصر بمقالاته وكتبه منذ أربعينيات القرن العشرين.
وآثار حوارًا شهيرًا معه عام 2008م في جريدة «الدستور» حول الحركة الأدبية في مصر وكان تصريحه الأبرز في هذا الحوار الذي أثار لغطًا وجدلًا في الوسط الثقافي آنذاك: «محمود درويش وأحمد عبد المعطي حجازي وعبد الرحمن الأبنودي ليسوا شعراء».
وديع فلسطين حبشي؛ صحفي وكاتب مصري مسيحي من مواليد مدينة أخميم في سوهاج سبتمبر عام 1923م، التحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث تخرج فيها عام 1942 بدرجة البكالوريوس في الصحافة.
كتب وديع فلسطين في العديد من الصحف مثل «منبر الشرق» لعلي الغاياتي و«الشعلة» و«الإنذار» في المنيا و«الراوي الجديد» وغيرها.
في عام 1945 تولى رئاسة قسم الترجمة في جريدة المقطم ومجلة المقتطف وكان يحرر المقالات الرئيسية وعمل أيضاً بتحرير المقالات الأدبية والاقتصادية فيهما، وظل فيهما إلى أن أُغلقت الدار في أواخر عام 1952.
وعندما أنشأ إبراهيم ناجي «رابطة الأدباء» تولى وديع فلسطين منصب الوكيل فيها، وخلال تلك الفترة أيضاً عمل أستاذاً للصحافة في الجامعة الأمريكية ومراسلاً ووكيلاً لمجلة «الأديب» ومراسلاً لمجلة «الدبور» اللبنانية ومراسلاً لجريدة «الصباح» التونسية، وممثلاً لمعهد «الشئون العربية الأمريكية» الذي أنشأه في نيويورك د. خليل طوطح. بين عامي 1953 و1955 حرر مجلة «الاقتصاد والمحاسبة» والتي كان يصدرها نادي التجارة، وحرر الأعداد الاقتصادية بجريدة الأهرام.
اشترك في ترجمة الوثائق والمرافعات المتعلقة بقضية قانونية دولية عرفت باسم «قضية أوناسيس» وهي تتعلق بحقوق اتفاقية ناقلات النفط السعودية مع أوناسيس عام 1954، في عام 1956 عين رئيساً لقسم العلاقات العامة بشركة أرامكو فيما وراء البحار للقاهرة، وترقى في المناصب إلى أن أصبح مديراً للشركة عام 1965، كما ساهم بالكتابة في مجلة «قافلة الزيت».
قام بتأليف وترجمة عدد من الكتب منها: مسرحية الأب لأوجست ستريندبرج، استقاء الأنباء فن، العلاقات العامة فن، أوليفر وندل هولمز، قضية فلسطين في ضوء الحق والعدل لهنري قطان، قضايا الفكر في الأدب المعاصر، وديع فلسطين يتحدث عن أعلام عصره (في جزئين)، مختارات من الشعر العربي المعاصر، مي: حياتها وصالونها وأدبها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق