أقلام حرّة
هَلْ طِفْلُكَ يُعَانِي مِنَ الْجَاثُومِ؟

أعدته وكتبته: د/ ياسمين ناجي
«مدرس مساعد بقسم الصحة النفسية- كلية التربية- جامعة السويس»
الطفل منذ ولادته يصبح عضو في مجتمع صغير ألا وهو أسرته، وحياته في تلك الأسرة أساس حياته في المجتمع الخارجي عندما يكبُر؛ لذا فإن الصحة النفسية لطفلك الصغير لا تقل أهمية عن صحته البدنية، فعندما يتمتع طفلك بصحة نفسية سليمة سوف يكون متوافقًا ومتكيفًا مع كل الأمور والظروف والأحداث التي يمر بها في حياته.
وللآسف بسبب ظروف الحياة ومتغيرات العصر المستجدة والمتواكبة التي تحدث يتعرض الطفل للعديد من الاضطرابات النفسية والجسدية، ومن بين تلك الاضطرابات ما يُعرف بـــــــ «الجاثوم».
إذن، ما هو الجاثوم؟ وما أعراضه عند الطفل؟ وما أسبابه؟ وما طرق علاجه؟
الجاثوم: حالة من فقدان القدرة على الحركة تنتاب النائم وهو بين النوم واليقظة، وترجع إلى انقلاب دورة النوم بمعنى تجول سريع من مرحلة النوم العميق إلى مرحلة النوم الخفيف أو العكس.
فيحلم أن لصي يهاجمه أو حيوانًا مفترسًا يقترب منه، ولكنه لا يستطيع الصراخ أو الحركة أو الجري، وتستغرق هذه الحالة من ثوان إلى دقائق وهذه الثواني تمر ببطء شديد.
أعراضه لدى الطفل
حالة عابرة يستيقظ فيها الطفل فجأة ويستعيد كامل وعيه، ولكنه يدرك أنه غير قادر على أداء الحركات بشكل إرادي سواء عند بداية النوم أو عند نهايته لأن كل عضلات جسمه مشلولة وغير قادرة على أدنى حركة فيظل يعاني ويحاول التحرك دون جدوى، ولكن دون التأثير على عضلات العينين أو التنفس، ويكون الطفل مدركًا للبيئة ويشعر بالخوف والقلق والفزع بسبب الشلل الطرفي الذي أصابه، ويستمر هذا النوع لدقائق معدودة، ويختفي بشكل تلقائي، أو عندما يلمس النائم شخصًا آخر، يعود بعده الطفل إلى الحركة العادية.
أسبابه
◄ يُعد الحرمان من النوم أهم الأسباب نظرا لفرط الارتخاء العضلي وكثافة مرحلة النوم الحالم التي يتميز بها من يعاني من الحرمان المفرط من الساعات الكافية من النوم، كمن يتعمد السهر لساعات طويلة ولا يأخذ ما يكفيه من النوم الجيد نظر لارتباطاته العملية والاجتماعية.
◄ القلق المفرط والتوتر الزائد.
◄ ووضعية النوم على الظهر.
◄ والإصابة ببعض الأمراض النفسية كاضطراب القطب الثنائي.
◄ كما أن التوقف المفاجئ عن تناول الأدوية المثبطة للنوم الحالم، كعلاجات الاكتئاب، قد يؤدي إلى الظهور المتكرر لهذه الحالة المزعجة.
علاجه
إن الضغط النفسي والتوتر إضافة إلى عدم كفاية النوم يزيد من حدوث هذه الأعراض، لذلك فإنه تقليل احتمال الأعراض ينصح بإتباع التالي:
الحصول على القدر الكافي من النوم.
التقليل من الضغوط التي يتعرضون لها.
المحافظة على جدول نوم واستيقاظ منتظم.
ممارسة التمارين الرياضية، ولكن قبل النوم بوقت كافٍ.
المراجع
الببلاوي، إيهاب عبد العزيز. (2010). اضطرابات النوم: الأسباب- التشخيص- العلاج. الرياض: دار الزهراء.
أسعد، طارق؛ وكحلة، ألفت. (2009). النوم: المشكلات- التشخيص- العلاج. القاهرة: إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع.
خليفة، وليد السيد أحمد؛ وعيسى، مراد علي. (2017). اضطرابات النوم بين الواقع والمأمول. الإسكندرية: دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.
Douglas, N. (2002). Clinicians guide to sleep medicine, London: A member of the Hodder Headline Group.
https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%84%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%85