أقلام حرّة

نصر من الرحمن

 

زيد الطهراوي

 

إملأ فؤادك باليقين ملبِّياً

فالجرح فوَّار الدماء و غاضبُ

 

و القدس ميراث يسيل أريجه

فتنير في عمق الظلام مساربُ

 

يا قلبَ من ألِفَ المروءة و ارتقى

عمّا قليل سوف يفنى الغاصبُ

 

إن البكاء هو المحال و أنت في

آمال مجدك تنتشي و تحاربُ

 

الأرض أرضك و اللئام تمردوا

و الفجر فجرك كي يعود الغائبُ

 

تتلون الدنيا فهذا يعتدي

و يؤُزُّهُ خوَّانُ عهد خائبُ

 

أما الصديق ففيه حرقة ساكن

تَئِدُ العدى لو أُطلقت و تغالبُ

 

سبعون عاماً في النضال متَيَّماً

و عدوّك المأفون كِبْرٌ ذائبُ

 

و سجالك الممتد وضحاً في المدى

هو للنفوس غمامة و أطايبُ

 

صِدقُ المسيرة ليس يدرك كنهه

زورٌ و لا يرنو إليه الكاذبُ

 

وطن يزورك في المنام و يقظة

كسفير شوقٍ نضَّرَتْهُ مناقبُ

 

و يضخ فيك دماءه و تضخها

و لهامة المطلوب يسعى الطالبُ

 

نصر من الرحمن يكتسح العدى

فيضج بالشكوى الذليل الهاربُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق