ولد الهدي

مُنسرحةٌ مُحمّديّةٌ”

إلَى هَوَاكَ الجميلِ أَرْتحِلُ
أَنتَ المُحيطُ العَظِيمُ والجَبَلُ

يأَيُّها الْمَصْدُوقُ الَّذي رَسَمَتْ
صِفاتُهُ أمَّةً لَهَا ظُلَلُ

يَحْلُو مَدِيحُ الرَّسُولِ فِي شَفَتِي
تَذوبُ فيك َالحروفُ والقُبَلُ

وَزنُ الخليلِ الحبيبِ في فَرَحٍ
للمدحِ يَرنُو البسيطُ والرّمَلُ

لَكنَّنِي في رِضَاكَ مُنْسَرِحٌ
ياسُكَّرًا فِي حَدِيثِكَ العَسَلُ

يا سيِّدي يا رِضَا أَبِي وَحَنَا
نَ الأمِّ يَوْمَ الحِسَابِ مَا العملُ؟

ذَنبِي عظِيمٌ وَلَيسَ بي خللٌ
ولمْ يَكُنْ في قَصِيدتِي خَبَلُ

أَنتَ المُهَابُ الجَليلُ في شَرفٍ
مِنْ وَجْهِك،َ المُستَجيرُ يَكتَحِلُ

والمسلمونَ اقْتَدوا وَكُلُّهُمُ
منْكَ إليكَ الْجَمِيعُ يَرتَحِلُ

صَلاتُنا والسّلامُ هَلْ وَصَلا
إليكَ يا سَيِّدي أَمِ الْجَدَلُ؟

يَا خَاتَمَ الرُّسْلِ مَا لَنَا صِفَةٌ
بينَ الشُّعُوبِ التي لَها سُبُلُ

نَبكِي على حَالنا عَلى عَرَبٍ
دَمعتُهم في خدودهم تصِل

قد ضاعَ منَّا الأذانُ في بَلَدٍ
كانتْ بِصَوتِ الأذانِ تَغْتسِلُ

“وَالنّخلُ ذاتُ الأكمامِ” في فَزَعٍ
“والحَبُّ ذو العصفِ” مَسَّهُ العلَلُ

هذي خيولُ الأموالِ رَاقِصَةٌ
في عُرسِ نَجْلِ الأميرِ تَنشَغِلُ

قد أرقصُوها لكنّهَا رقصَتْ
حُزنًا عَليهِمْ، وَحُزنُهَا خَجَلُ

فالخيلُ كانتْ يقودُها أسَدٌ
والخوفُ منها يخافُ والوَجَلُ

إنَّا سُرِقْنا مِنْ عَدْلِنَا زَمَنًا
قَدْ فرّقَتْنَا المذاهِبُ، النِّحَلُ

حتَّى لُصُوص الأموالِ ما رَحَمُوا
وَشِعرُنَا لا يَزالُ يُنتَحل ُ

أُسْقَى؛ لأنسَى الهُمُومَ قَافِيةً
بِهَا صَلاةٌ عَليكَ تَتَّصلُ

فيها شِفاءُ الْقلوبِ إذْ ثَمِلَتْ
مِنْ حُبِّكَ الْيَومَ إنَّني ثمِلُ

#شعر_علي_الشيمي
#من_ديوان_نار_القافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق