أقلام حرّة

موسي صبرى…أصغر رئيس تحرير،وصاحب خطاب”السادات” الذي هز الكنيست الإسرائيلي

في الذكرى الواحدة والثلاثين لعملاق من عمالقة الصحافة٠٠

 

 

 

بقلم:أحمد مدكور

 

 

الحمدلله رب العالمين ٠٠قدرا أمس الثامن من يناير وكعادتي اليومية بعد حمد الله والثناءعليه وشكره على الستر والصحة والعافية ٠٠اللهم ادمها علينا وعلى العالمين أجمعين٠٠أمارس بقدر استطاعتي القراءة والاستزادة من العلم النافع٠٠فوجدت عددا من الصحف اليومية تتناول الذكرى السنوية لصحفي عملاق تميز بالنبوغ والتفوق ٠٠ولنا في مسيرته الدرس والعظة والعبرة وأهديها لشبابنا٠٠ومشيئة الله لنا وإرادته هي الخير٠٠وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ٠٠وخير دليل أسوقه لكم قصة هذا النجم الذي سطع في سماء الصحافة والإعلام في مصرنا الحبيبة الغالية ٠٠ولذلك سأتناول قصته على عدة مقالات لعظم هذه الرحلة التي لخصها في كتابه”٥٠عامافي قطار الصحافة” ٠٠بالطبع عرفتم الآن عن من أكتب٠٠إنه الكاتب والصحفي العملاق”موسي صبري” ٠

 

الكاتب الصحفي/ موسي صبرى

 

وبالمناسبةرسالة أوجهها إلى أبنائي وبناتي من الصحفيين والمثقفين ٠٠بعدم الاعتماد بالكلية على معلومات”ويكيبيديا” وهذا سبق تقدمه جريدة” صوت الوطن” من خلال هذه الحكاية٠٠فلقد وجدت أخطاء كثيرة٠٠وعلي سبيل المثال لا الحصر٠٠مولد هذا الكاتب العظيم يقولون:” في أسيوط” وهذا غير صحيح٠٠فقد ولد في”الفشن” بمديرية بني سويف٠٠والخطأ الثاني عام مولده٠٠”١٩٢٥م” ليس صحيحا٠٠وإليكم التفاصيل٠٠ولد في السادس عشر من أغسطس ١٩٢٤/٨/١٦م وكان والده يعمل بوظيفة”كاتب” بمحكمة”وزارة الحقانية” “العدل” الآن ٠٠وكان ترتيبه الثالث بين ثمانية أشقاء ٤ذكور و٤ إناث٠٠وأخفي الوالدان خبر مولده٠٠خوفا من الحسد واختلفا الوالدان في تسميته٠٠الأب يريد”موسي والأم تريد صبري” واجتمع كبار العائلة وقالوا:”موسى صبري” إرضاء للوالدين وتم تسجيله بعد أكثر من الشهر ونصف٠٠تعبير خطأ٠٠ونصف الشهر بتاريخ الثاني من أكتوبر١٩٢٤/١٠/٢م “موسى صبري كامل” ٠٠عشق القرآن وأحب سماعه من الراديو رغم رفض والدته لذلك٠٠واشتري مصحفا ووضعه تحت الوسادة فوضعت الأم إنجيلا بجواره٠٠أدخله والده في سن السادسة مدرسة مجلس مديرية المنيا٠٠وحرص والده على تعليمه القراءة والكتابة والإنجليزية بنفسه ثم حصل على الإبتدائية من مدرسة أسيوط الأميرية٠٠ثم حصل على “التوجيهية” في عام١٩٣٩م٠٠انتقل إلى القاهرة للالتحاق بكلية الحقوق جامعة أحمد فؤاد الأول”والد الملك فاروق الأول” التي أصبح اسمها”جامعة القاهرة” ٠٠وتخرج فيها٠٠وليس منها٠٠فلايصح أن نقول :”تخرج من” لأنها تعني ” طرده وفصله” المهم في عام١٩٤٣م أصغر خريج بتقدير متميز عال٠٠وفوجئ برفض نقابة المحامين قيده بجداولها٠٠لأن قانون المحاماة يشترط بلوغ سن ٢١ عاما٠٠ذهب””لمقابلة مصطفى أمين في مؤسسة” دار الهلال” فكتب”مصطفي أمين” مقالا بعنوان:”جناية النبوغ” في مجلة”الاثنين” ٠٠وكتب”فكري أباظة” مقالا بعنوان:”ذكاء الفرد٠٠محسوب عليه” في مجلة”المصور” ثم ذهب للدكتورطه حسين “قاهر الظلام٠٠نصيرالمتفوقين” ووجد مدير مكتبه الأستاذ”سيد قطب” واستقبله بحفاوة ثم تمت مقابلة الدكتور”طه حسين”وشجعه وكتب خطابا بشأنه ل” محمد صبري أبو علم”” وزير الحقانية”آنذاك” العدل” الآن؛ الذي أصدر قرارا بتعيينه معاونا للنيابة٠٠وتم تحديد موعد لحلف اليمين٠٠وللأسف الشديد” ”

 

تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن”

إنها إرادة الله ومشيئته٠٠ولنا لقاء آخر لنكمل المسيرة مع عملاق الصحافة ومن”أساطينها” “موسى صبري” ٠

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق