من فرنسا إلى بلجيكا.. عدوى «المحروقات» تنتقل ومئات المتظاهرين يحتجون والشرطة تعتقل 40 متظاهرًا

كتب – مصطفى مهدي:

انتقلت عدوى الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في عموم فرنسا على ارتفاع أسعار المحروقات إلى بلجيكا المجاورة، حيث وقعت احتجاجات في إقليم والونيا، الذي يتحدث سكانه الفرنسية، في جنوبي البلاد، على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات، والضرائب.

وأوقفت السلطات البلجيكية نحو 40 شخصاً، واحتجزت العديد من السيارات، على خلفية أعمال الشغب، ووصل نحو 120 من رجال الشرطة إلى مكان الاحتجاج، واستخدموا خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وقطع أكثر من 400 متظاهر الطريق المؤدي إلى مستودع للمحروقات في فيلوي، جنوبي العاصمة بروكسل، مضيفاً أنهم قاموا بمواجهة الشرطة، ورمي المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة، فيما استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريقهم.

والسبت الماضي، بدأ محتجون في كافة أنحاء فرنسا تحركات شعبية واسعة النطاق، اعتراضاً على سياسات حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون الاقتصادية، وغلاء الأسعار، وزيادة الضرائب.

وأطلق المتظاهرون على التحركات الشعبية اسم حركة «السترات الصفراء»، التي وُلدت نهاية أكتوبر الماضي، على خلفية ارتفاع الرسوم على المحروقات، حيث بلغ عدد المتظاهرين في فرنسا نحو مليون، بعد أن بدأ بنحو 300 ألف، السبت الماضي.

ويعترض المحتجون بشكل رئيسي على غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار المحروقات. ففي غضون عام واحد ارتفعت أسعار الوقود بنسبة 23% للديزل، و14% للبنزين، غير أن حكومة إدوار فيليب ترغب في رفع الرسوم من جديد مطلع 2019.

وأعلنت الداخلية الفرنسية، السبت 24 نوفمبر 2018، توقيف 130 شخصاً من المشاركين في تظاهرات حركة «السترات الصفراء» التي اجتاحت مدن البلاد؛ احتجاجاً على سياسات الرئيس إيمانويل ماكرون، وزيادة الرسوم على المحروقات.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستير، إنَّ من بين الموقوفين الـ130، هناك 42 من متظاهري العاصمة باريس، حسبما نقلت شبكة «بي إف إم» التلفزيونية الفرنسية (خاصة).

وأضاف: «التظاهر حق أساسي (للمواطنين)، لكن التدمير وعرقلة الحياة العامة، وإغلاق الطرقات أمور يعاقِب عليها القانون».

وفي السياق، أصيب 20 شخصاً بينهم 4 من قوات الأمن، خلال اشتباكات وقعت بين المواطنين والشرطة بشارع الشانزليزيه في باريس.