من سوريا إلى أوكرانيا: أطفال الحروب..طفولة مشردة

كتبت: هدير محمد

أثار الحروب على اطفال العالم ..

كثرت الحروب فى العالم العربى ومن ثم اصبح على نطاق اوسع ليشمل العالم بأكمله,و ما من اثار سلبية وخسارة اكثر من الطفل الذى يتنازل عن طفولته و براءته من اجل اندلاع الحروب والنازعات,على الرغم من معاناة الشعوب من قبل بسبب الحروب منهم الشعب الفلسطينى و ايضأ شعب سوريا العظيم ..واجهت مؤخرا اوكرانيا عنف من الغزو الروسى الذى يهدد مستقبل اطفال اوكرانيا المجهول حتى الأن,على الرغم من الخسائر الفاضحة التى تلحق ببلدان العالم عقب اندلاع الحروب الا ان يظل الطفل هو الاكثر خسارة..

منازعات روسيا و اوكرانيا تحدد مستقبل الأجيال..

بدأت حرب روسيا على اوكرانيا فى 24 شباط/فبراير, بعد حشد عسكرى طويل من روسيا للبلدان و بدأ القصف على مواقع فى جميع أنحاء البلد بما فيها عاصمة كييف,أدت الى حالة من الفوضى فى اوكرانيا وخسائر فاضحة..ركز الأعلام الروسى على إلقاء الضوء على حجم خسائر اوكرانيا و من جهة اخرى ركزت ايضاٌ اعلام اوكرانيا على إلقاء الضوء على روسيا,وغفل كل منهم على رصد حقيقة معاناة الطفل اثناء الحروب..

منظمة اليونيسف تصدر صوت اطفال ” اوكرانيا” ..

صرحت المديرة التنفيذية لليونيسف “كاثرين راسل” بأن الحرب تسببت فى احدى اسرع حركات التهجير الواسع النطاق للأطفال منذ الحرب العالمية الثانية,وهذا المنعاطف قد يؤدى الى نتائج سلبية على مدى أجيال مقبلة,كما أصبحت سلامة الأطفال و إمكانيتهم فى الحصول على الخدمات الأساسية مهددة من جراء العنف المستمر حتى الأن.

الى ان أشارت منظمة اليونيسف ان عدد اطفال اوكرانيا يبلغ 7,5 مليون طفل ,منهم 1,8 طفل عبروا الحدود الى بلدان مجاورة كلاجئين,و 2,5 مليون طفل باتوا مهجرين داخل اوكرانيا.

كما اكد المدعى العام الأواكرانى،ان ارتفع عدد ضحايا الغزو الروسى

على اوكرانيا من الاطفال،ليصل الى 261 قتيلاً و اصيب 460 اخرون،ولم ينتهى هذا بل مازال القصف الروسى على اوكرانيا ليزداد عدد الخسائر والضحايا كل يوم.

كيان اوكرانيا ينهار..

اكدت الخدمة الصحفية لمكتب المدعى العام،ان تضررت 1938 مؤسسة تعليمية 182 منها دمرت بالكامل و هذا ما يشير الى انهيار دولة بكافة مؤسساتها.

افادت منظمة الصحة العالمية، بأن 52 اعتداءً وقع منذ بداية الحرب على مدار شهر اثرت على مرافق الرعاية الصحية.

مساهمة” منظمة اليونيسف ” فى الحفاظ على حقوق الطفل..

سجلت اليونيسف تراجعًا ملحوظًا فى تغطية اللقاحات الروتينية ولقاحات الطفولة،بما فى ذلك اللقاحات ضد الحصبة وشلل الاطفال،مما يؤدى ذلك الى رؤية غير مبشرة بتفشى الأمراض التى يمكن منعها اللقاحات.

تتسارع منظمة اليونيسف فى محاولة الحفاظ على حقوق الطفل رغمً عن اندلاع الحروب فى العالم..الا انها استطاعت

تقديم اعدادات طبية ل 49 مستشفى فى 9 مناطق،بما فى ذلك كييف،وخاركيف،و دنيبرو،ولفيف..لتحسين إمكانية الحصول على الرعاية الصحية ل 400,000 ام و مولود جديد.

كما عملت اليونيسف على زيادة عدد الافرقة المتنقلة المعنية بحماية الطفل التى تعمل فى مناطق النزاع الشديد،من 22 ل 50 فريقاً،كما ساهمت فى 63 شاحنة محملة للامدادات المنقذة للأرواح لدعم احتياجات ما يزيد عن 2.2 مليون شخص.

ساهمت اليونيسف و مفوضة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين،بالأشتراك مع الحكومات و منظمات المجتمع المدنى،بأقامة “نقاط زرقاء” وهى اماكن امنه متعدد الخدمات للأطفال.

كما دعمت اكثر من 256 مرفقاً صحياً و وحدات امنه و مدارس فى شرق البلاد،لتوفير كافة احتياجات اطفال اوكرانيا.

صرحت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان،بقتل يومياً معدل اكثر من طفلين ، و اصابة اكثر من اربعة اطفال،وهو ما يشير الى تخطى قوانين حقوق الانسان.

تندلع الحروب والصراعات فى انحاء العالم و يبقى الطفل هو من يتنازل عن حقوقه من اجل الحرب،لم تنتهى الحروب بعد..ولكن يجب من التزام العالم بقوانين تساعد على حمايه الطفل،فأن لم تستطيع وقف الحرب من اجل طفولة فعليك حمايته.