من خلاصة قراءاتي ومعرفتي

بقلم:أحمد مدكور

الحمد لله رب العالمين ٠٠أنعم ومن علينا بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة٠٠
في حقبة السبعينيات كان خطيب الجامع الأزهر فضيلة الشيخ إسماعيل صادق العدوي_يرحمه الله _تبارك وتعالى ٠٠وكانت له أحاديث في التليفزيون العربي_حينئذ_وكان متميزا بصوته وبنيانه القوي٠٠وكان والدي_يرحمه الله تبارك وتعالي_يحبه ويعتز به كثيرا ويحب رؤيته وسماعه كثيرا٠٠ نظرا لقوة شخصيته وشجاعته في قول الحق وهذا ما زرعه والدي فينا ألا نخشى في الحق لومة لائم٠٠وأعتزبإسلامي ومصريتي أيما إعتزاز٠٠وقد فوجئنا بأن أزمة صحية شديدة قد ألمت بفضيلةالشيخ وهو في أمريكا ونقل إلى أحد المستشفيات الكبرى هناك٠٠ومكث بالعناية المركزة وعلى الأجهزة الطبية لمدة عامين٠٠وفوض الجميع أمره إلى الله٠٠ ثم كانت إرادة الله ومشيئته وقد من عليه بالشفاء_سبحانه وتعالى القادر_وعاد بسلامة الله إلى أرض الوطن وخطب في الجامع الأزهر لمدة ٦ ستة شهور٠٠لا تتعجب إنها إرادة ومشيئةالله تبارك وتعالي٠٠ثم توفاه الله٠٠وانتقل بحضراتكم وما زلنا في حقبة السبعينيات حيث قضيت تعليمي الإعدادي والثانوي بمدرسة المعادي الإعدادية للبنين بالقرب من قسم المعادي ثم المعادي الثانوية النموذجية بجوار مسجد الفتح الإسلامي الآن ٠٠وكان أوائل الثانوية العامة يتخرجون في هذه المدرسة العملاقة فمنهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ الدكتور محمد فوزان شلتوت وكان معنا أبناء الدكتورة عائشة راتب والمهندس مشهور أحمد مشهور والفريق طيار مدكور أبو العز وغيرهم كثيرون٠٠وأيضا كان يكبرنا الفنان أحمد فرحات وأصدقائي أبطال لعبة التنس عائلة”رضوان” وزملائي خريجو جميع الكليات العسكرية والشرطة والجامعات المصرية٠٠ويحضرني الأن وكأنه الأمس ندوة ومحاضرة دينية للأستاذ الدكتور بدر المتولي عبد الباسط حيث كان أبناؤه معنا قبل معركة العاشر من رمضان٠٠السادس من أكتوبر١٩٧٣م وكان معنا أخي وزميلي ودفعتي اللواء شرطة عبد العزيز حسين توفيق٠٠ حيث سأل سؤالا عن جزاء من يهرب من أمام العدو وكانت أياما رائعة٠٠الكل في واحد ويعمل لرفع آثار هزيمة١٩٦٧م٠٠وكان مديرا للحماية المدنيةفي مصر إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير٢٠١١م التي لم تكتمل فرحتنا بها٠٠المهم أين الندوات والمحاضرات الدينية لبناء الوعي لدي الشباب في المدارس والجامعات٠٠والله ونحن في مدرسة المعادي الإعدادية بنين أحضروا لنا فيلم مصطفى كامل٠٠اهتموا بالصحة والتعليم يا أولى الأمر لتعود مصر إلى إلقها وبريقها وزهوها وفخارها٠٠كنا نذهب إلى مسجد عمرو بن العاص لصلاة التراويح والعيدين وكان يؤمنا في الصلاة الدكتور عبد الصبور شاهين والدكتور إسماعيل الدفتار والشيخ محمد جبريل٠٠ويحضرني الآن من أجمل وأروع ما قرأت وكان على الفيس من صديق لي الأستاذ مصطفى منتصر ٠٠في برنامج”علي الناصرية” للإعلامية الراحلة آمال فهمي_يرحمها الله تبارك وتعالى _في مقابلة لها مع فضيلة الشيخ الداعية المستنير الذي يذكرني بوالدي في هيئته ووقاره وثقافته وشجاعته وقوته في الحق وعدم خشيته من أحد ولا يخشى لومة لائم٠٠وقد طلبت منه أن يعرف الإسلام في كلمتين فقال:” الإسلام بإيجاز٠٠عقل يرفض الخرافة٠٠وقلب يرفض الرذيلة”
ومما تعلمته وفقهته٠٠الإسلام ببساطة:”إسلام الوجه لله رب العالمين ٠٠والتسليم بقضائه ومشيئته٠٠وتفويض الأمور كلها لله رب العالمين ٠
وتصديقا لأحاديث سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم :” المسلم من سلم الناس من لسانه ويده” ٠٠وكما قال صلى الله عليه وسلم :” واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك٠٠وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك”
معنى الإسلام من القرآن الكريم “إن الدين عندالله الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”
وانظر بتمعن إلى قوله تبارك وتعالى في الجزء الثالث عشر من سورة”يوسف” ١٠١ الآية” رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والارض أنت ولي في الدنيا والآخرة توفني مسلما والحقني بالصالحين”
سيدنا” يوسف”عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام الذي قال فيه سيدناالحبيب المصطفى المجتبى محمد صلى الله عليه وسلم :”الكريم ابن الكريم بن الكريم بن الكريم”يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن إبراهيم صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين٠٠الإسلام هو دين جميع الأنبياء والمرسلين مَن لدن أبينا آدم إلى سيدنامحمد صلوات ربي وسلامه عليهم ٠٠ولكن تختلف الشرائع والديانات٠
الشريعة اليهودية٠٠الديانة اليهودية وكتابها السماوي” التوراة”
الشريعة المسيحية٠٠الديانة المسيحية٠٠وكتابها السماوي”الإنجيل” ٠٠أنزل الكتابان على بني إسرائيل٠٠يعني “محدودة”
أما الشريعة الإسلامية ٠٠الديانة الإسلامية٠٠وكتابها السماوي المعجز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حميد مجيد٠٠حكيم ٠٠معجزة إلهية خالدة٠٠الإسلام دعوة عالمية للعالمين عكس اليهودية والمسيحية٠٠هذا غيض من فيض٠٠ونسأل الله أن يزيدنا من علمه وفضله ويفقهنا في ديننا٠