أقلام حرّة

من أروع وأجمل ما قرأت حلم العلماءوجهل الجهلاء

كتب_أحمد مدكور
في أحد الأيام أعجب المصلون بكثرتهم وكان إمامهم سيدنا الإمام “أحمد بن حنبل” وبعد الانتهاء من الصلاة قالوا له :تخيل يا إمام كم عدد المصلين؟!
فأجابهم سيدنا الإمام”أحمد بن حنبل” :لا أحد٠٠و من هول المفاجأة لجوابه قال له أحدهم:هل أنت أعمي؟! وكان سؤاله هذا فيه قلة أدب وقلة احترام وسوء خلق تجاه الإمام ٠٠ولكن سيدنا الإمام”أحمد بن حنبل “بحلم العلماء وسط ذهول وصمت ووجوم الحاضرين أجابهم بكل ثقة٠٠”الأعمي” :من يغمض عينيه عن أرملة أوجع رأسها حمل ثقيل ٠٠”الأعمي”:من توجه للقبلة وأدار ظهره للأيتام والفقراء٠٠ “الأعمى” :من ركع وسجد لله وتكبر على خلقه وعباده٠٠ “الأعمى” :من كان في الصف الأول للصلاة في المسجد٠٠ولكنه غاب عن صفوف الجياع وقول الحق٠٠”الأعمي” :من تصدق يوما٠٠وهو قادر أن يتصدق دوما٠٠”الأعمي” :من صام عن الطعام والشراب٠٠ولم يصم عن الحرام٠٠”الأعمي” :من طاف بالبيت الحرام٠٠ونسي أن يطوف حول فقراء يموتون كل يوم من شدة العوز٠٠”الأعمي” :من قام بين يدي الله وقلبه يحمل حقدا وكرها وبغضا٠٠واحتقاره لإخوانه المسلمين٠٠”الأعمي” :من صلى وصام وحج٠٠ثم غش في بيعه وشرائه٠٠”الأعمي” : من رفع الأذان ولم يرفع أبويه٠٠” الأعمى” :من كان هناك انفصام بين عبادته وأخلاقه ومعاملاته٠٠”الأعمي” :من ركع وسجد لله وصام وحج وهو يظلم ويناصر الظلم والظالمين٠٠”الأعمي” :من صلى وصام٠٠ويداه ملطختان بدماء المسلمين٠٠”الأعمي” :من صلى وصام ولم ينتفع بصلاته ولا بصيامه٠٠”الأعمي” :من أخذ من الدين بعضه٠٠وترك بعضه٠
وصدق الله العظيم إذ يقول في كتابه العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حميد مجيد٠٠حكيم :” ومن كان في هذه أعمي٠٠فهو في الآخرة أعمي وأضل سبيلا”
فلا يخلو أحد من البشر من نقص أو عيب أو ذنب٠٠والكمال والجلال والعظمة لله رب العالمين ٠٠وفي الختام الصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وذريته ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وأزواجه أمهات المؤمنين ياربنا عدد خلقك ورضانفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك٠
أحمد مدكور

:هل أنت أعمي؟!؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق