أقلام حرّة
مفارقات

بقلم / عصام الدين عادل ابراهيم
عند متابعة نقل شعائر الحج ووقفة الحجيج بعرفات الركن الأساسي في الحج – فالحج عرفه- والتي تنقلها بعض القنوات أثناء التغطية الإعلامية فكان لقاء الكاميرات مع قس جنوب افريقيا ريتشموند والذي غير اسمه إلى ابراهيم بعد اعتناقه الاسلام. وسلطت الضوء على ما تحدث به إلى الله واقفا أمام جبل عرفات وعيناه تذرف دموعا لمهابة الموقف ودعوة الله رب الخلائق له ليقف بلباس الحجاج في موقف عرفات ملبيا نداء رب الناس. ثم تداولت السوشيال ميديا تلك اللقطات .
هنا لابد أن نقف وقفة مع أنفسنا إن كان هذا حال من تحولت حياته من خلال رؤية منامية . فما حالنا ونحن أنعم علينا الله أن ولدنا في الدنيا مسلمين من بداية المشوار مسلمين ومنا من يعرف ثقل هذه النعمة فيؤدي شكرها ومنا من يتهاون في شكرها . وتنتهي بنا الحياة تحت التراب ولا يرافقنا غير ما قدمنا مؤنسا فإن خيرا فخير وإن شرا فشر.
خشع القس لجلال الله عندما نظر إلى جبل عرفات وذرفت عيناه.
ونحن نقف أمام رب الكون ورب عرفات فليت قلوبنا تخشع وتذرف عيوننا ندما على ما قصرنا وفرطنا في جنب الله وسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -.