أقلام حرّة

مع أمير شعراء الزجل٠٠المناضل الوطني المتمرد ضد الظلم

"محمود بيرم التونسي" الحلقة الثالثة(٣)تعاسة مبكرة

بقلم :أحمد مدكور

الحمد لله رب العالمين على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة٠٠تلبية لرغبة والده في أن يراه فقيها متعلما ذهب إلي المعهد

الديني بمسجد سيدي”المرسي أبو العباس” وارتاح من”فلكة”

شيخ “الكتاب” “جاد الله”، ولكن تأتي معه الرياح دائما بما لا

تشتهي السفن، ويفاجأ”بيرم” بحدثين قد أثرا فيه وفي حياته

تأثيرا كبيرا٠٠الحدث الأول: مولد شقيقته ثم وفاتها بعد ثلاثة

أيام٠٠أما الحدث الثاني:فتم اكتشافه “قدرا أو مصادفة”حينما

علمت والدته أن زوجها والد” بيرم” قد تزوج عليها” سرا” من

فنانة كانت تتردد علي دكانه، وكان لهذين الحدثين وقع نفسي

علي الطفل”بيرم” حتي صار طفلا حزينا ومهموما، لايحب اللعب مع

قرنائه الأطفال، وكان يكتفي بمراقبتهم وقت اللعب، ثم تأتي

ثالثة “الأثافي” بالنسبة له، وهو في سن”الثانية عشرة” ١٢ عاما بوفاة والده، فزادت آلامه وأحزانه٠٠فترك الدراسة بالمعهد الديني، ليتحمل المسئوليةوهو في الثانية عشرة؛ وزاد الطين بلة

استيلاء زوجة أبيه علي ٥٠٠٠ جنيه(خمسة آلاف جنيه ذهب)

ولم يترك والده لهم”الأم وأخته وبيرم” سوي المنزل”البيت”

الذي يقيمون به٠٠واضطر للعمل كصبي في دكان بقالة حيث

أصبح رجل البيت، إلا أنه لم ينجح في هذا العمل؛ فطرد منه

ولم تنته معاناته وآلامه عند هذا الحد من التعاسة، فقد تزوجت والدته٠

وإلي الحلقة القادمة بإذن الله وتوفيقه ٠٠نستودعكم الله

الذي لا تضيع ودائعه ٠٠هو مولانا عليه توكلنا وإليه أنبنا

نعم المولي ونعم النصير٠

أحمد مدكور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق