أقلام حرّة
مجدي سبلة يكتب : (نواب القوافل ام قوافل النواب )

كاتب صحفي ورئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق
كنت في القاهرة الأسبوع الماضى لاحظت في دائرتى الثانيه الأزبكية محل سكني النائب طاهر الأزهرى على رأس قافلة طبية للكشف على الحوامل والمرضى.. ثم عدت إلى دمياط مسقط راسي هذا الأسبوع وجدت نواب داىرتى في دمياط على رأس قوافل طبية لهذا الغرض أيضا …
نعم اعلم أن القوافل نشاط إيجابي للأحزاب ونوابهم وللمجتمع المدنى والجمعيات الأهلية أن تجلبها وتقيم قوافل اينما شاءت المهم هذا نشاط ليس عليه غبار ..
لكننى الاحظ أن القوافل أصبحت تجارة سياسية للنواب والأحزاب الهدف منها جلب اصوات انتخابية فقط لاغير في حين أن هدفها نبيل على المجتمع وعلى الفقراء بالذات لكن بالتأكيد تفقد ثوابها وصوابها عندما يوجهها السياسيون لأغراض انتخابية ..
الغريب أن النواب يقبلون التصوير في هذه القوافل ويعتبرونها إنجاز ضخم وكأنهم يمنون على المرضى بكشف القافلة الطبية التى سيقضي عليها قانون التأمين الصحي القادم بالضربة القاضية ولا يترك فرصة للمتاجرة السياسية بهذه القوافل أو الكوافل ..النائب يتصور أن دورة أصبح في جلب القوافل ونسي أن دورة الرقابة والتشريع واصبحوا بدلا من يراقبوا أداء المستشفيات والسياسات الصحية و الطبية أصبحوا يجلبون القوافل باعتبار أن في القوافل علاج لتقصير وزارة الصحة ومستشفياتها وأدائها ..مقبول أن يكون ضمن أنشطة الأحزاب جلب قوافل طبية كنوع من الخدمات للجماهير تجذب عضوية الحزب ولكن بعد أن يعرف المواطن معني الأحزاب ويكون لديه تعريف واضح لكلمة الحزب وأهدافه وبرامجه ..ولكن أنا أتصور أن التعامل مع المرضي والقافلة يتم على طريقة بيع الخضار والفاكهه على عربات الكارو قافلة للبيع والكشف مجانا واحيانا العلاج مجانا بما يعنى تعالى عندنا واحنا نكشف عليك وخليك فاكر الخدمه ايام الانتخابات هكذا يتعامل حزب مستقبل وطن مع القوافل الطبية في كل دوائر الجمهورية وأصبحت العملية قوافل الأحزاب أو أحزاب القوافل أو أنها قوافل للبيع
سمعت احد الأطباء المحترمين يقول أن الطب هو متابعة الحالة والقوافل الطبية لاتوفر ولا تملك خدمة المتابعة ( خدمة ما بعد تشخيص المرض كما انها قد لاتشخص المرض بشكل قطعى فى بعض الحالات اذ لاتتوافر لديها معامل تحليل ولا اشاعات.
والافيد هي القوافل العلمية لتدريب أطباء الضواحى والقرى والنجوع..