أقلام حرّة

مجدي سبلة يكتب ( العامل الزراعي معاش مبكر )

اذكرالعامل الزراعي الذي كان يعمل بجوار والدى ونحن صغار لكن لم يعد موجود الان او من علي شاكلته الكل يهرب من مهنة الفلاحة .

 

 

مجدي سبلة …

كاتب صحفي

ورئيس مجلس إدارة دار الهلال السابق

العامل الزراعي اختفي واندثر في قرانا وكفورنا وعزبنا ونجوعنا كانه احيل للمعاش مبكرا ..

كانت الارض الزراعية او الغيط بلغة آبائنا هي قبلة الحياة لصاحب الطين و عامل اليومية معا حيث كانت تقوم علي اكتافهم الحياة ومستلزماتها وتأتي كل بشائر الخير للجميع الفلاح وعامل اليومية الذي يمتهن مهنة الفلاحة وحلب الابقار والجاموس كانت هذه المهنة تجعل من الايام والرزق موسم طول العام ..

نعم نحن لدينا تطور وميكنة زراعية ولكن ليس هناك غنى عن العامل الزراعي ،مازلت اذكرالعامل الزراعي الذي كان يعمل بجوار والدى ونحن صغار لكن لم يعد موجود الان او من علي شاكلته الكل يهرب من مهنة الفلاحة .

الغريب أن يعمل هؤلاء المزارعون حقول دول اخرى و قارات مختلفة، لاننا في الغالب نشتري ما يجنونه من أطعمة من المتاجر دون التفكير في مصادرها وهم كانوا دائما الجنود المجهولة لمستقبل الزراعة والحصاد لكنهم الان عزفوا عزوفا غير شكل الحياة، إذ لم يعد بإمكان معظم المزارعين الاستمرار في مزاولة مهنة الزراعة لسنوات طويلة، وعندما تقاعد هؤلاء المزارعون، لا نجد من يحل محلهم في زراعة المحاصيل، نظرا لعزوف الشباب عن العمل بمهنة الزراعة، وتفضيلهم العمل في المدن وربما يتوقف مصير سلاسل إمدادات الغذاء العالمية بسبب عدم انخراط الجيل الجديد في القطاع الزراعي لكنهم و لم يعودوا للمهنة

وقد طرحت حلول عديدة لمعالجة ازمة شيخوخة الأيدي العاملة في القطاع الزراعي، منها تطوير أجهزة تكنولوجية حديثة للحد من أعباء في دولة مثل الاردن حيث يوجد بها حوالي 120 الف عامل زراعي مصر بسبب عزوف ابناء الاردن عن العمل في مهنة الزراعة ..ومن هنا هل ستسورد مصر عمال زراعيين بديلة لعمال الزراعة المصريين ومن اى دولة سيكونوا بمهارة العامل المصرى .

في كل القارات تتناقص معدلات العاملين في الزراعة بنسبة كبيرة وفي افريقيا بشكل كبير المزارعين وتخفيض العمالة، أو مواجهة الحياة الاجتماعية التي ترتبط بأعمال الفلاحة وتغيير نظرة الناس للزراعة وإقناعهم بأنها مهنة مجدية .

هناك دول عملت حكوماتها علي احلال العمالة المحلية بعمالة زراعية مصرية ولكن يبدوا أن الدائرة تدور .

.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق