أقلام حرّة

ليلى العبد تكتب: صرخة أم”

 

 

مع كل حادث يذهب ضحاياها شباب صغار، يستوقفنى الحادث بمشاعر خوف ورعب شديد ليس على نفسي وحياتى، ولكن على اولادى.

ويصل خوفي الى حد الغضب لاتسائل.. ما السبب فى تلك الحوادث ومنذ حادث الشهيد “البنا” الطالب الشهم الذى دافع عن احدى زميلاته، ليأتى هذا الراجح ومجموعة من رفقاء السوء ليقتل “البنا” بكل دم بارد غير مبالى بحرمة القتل والدم والقانون ليتباهى باقاربه ومعارفه ،الامر الذى جعلنى ازداد غضبا وخوفا كأم

ليأتى حكم المحكمة غير ملائم لرهبة الحادث .

مع كل حادث اغتصاب وقتل للصغار يزداد خوفى كام ومع كل حكم يزداد غضبي ،واتسائل الى متى يظل الخوف على اولادى يطاردنى ، ماذا افعل هل الهجرة هي الحل لخوفى على اولادى ؟ّ!

لتتائجج نيران ثورتى وغضبى مع خبر اغتيال اربع من الزهور البريئة نعم اغتيال وليس حادث ، وفى كل مرة يحدث هذا هو اغتيال لامالنا واحلامنا باولادنا .

تخيل ان تستيقظ على خبر باغتيال فلذة كبدك ماذا تفعل؟!، نعم نرضا بقضاء الله ولكن الله عادل وحرم على نفسه الظلم ..القاتل هنا قتلهم بعلم نعم بعلم فهو كان يعلم بركوبه سيارته وكان واعى لحظة تعاطيه المخدرات وواعيا لحظة شربه ليسكر وهو على علم بما يحدث بعد كل هذا ..يعنى على علم بكارثته .

وفى كل مرة ومع كل حادث يظهر الجاني متباهيا باهله وعلاقاته وامواله التى لا طائل لها ليقلب الحق باطل بالتلاعب فى القانون وايجاد ثغرات قانونية يخرج منها باحكام لا تتناسب وهول الفاجعة ومن الممكن ان يكون هو المجنى عليه !لا أستغرب من قلب الحق !

نعم غاضبة “كأم “ومواطنة بسيطة من حقي ان اعيش بهدوء يكفينى ضغوط الحياة نعم خائفة على فلاذات اكبادي .

أبنائنا هم من ندفع عليهم الغالى والثمين والنفيس ، ندفع حياتنا مقابل حياتهم ولذلك لابد لنا من وقفة لنحافظ عليهم حتى اذا كانت نتيجة دفعنا عن حياتهم هو حياتنا ..

من حقى أن اشعر وارى أحكام تشفى قلوبنا،من حقى أن ارى قانون رادع وقائمين عليه لحماية أولادى..”أيها القانون أنا خائفة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق