أقلام حرّة

لا بتذاكر وبتغيب.. ادخل مدرسة التدريب”.

 

 

بقلم د/ مريم الضبع

مديرة مدارس المريم الصناعية

نظام التعليم الفني والتدريب المهني فى مصر
صايع، قليل الأدب، مش بتاع تعليم» ألقاب ربما باتت علامات يعرف بها طالب التعليم الفنى وفقاً لرؤية المجتمع، كلمات رددها طلاب تلك المرحلة التعليمية وهم يعرفون جيداً كيف يتعامل معهم المجتمع على أنهم «أفشل طلبة»، حيث يرى البعض أن الطالب بمجرد دخوله فى إحدى المدارس فهو بذلك قد سلك طريق الضياع فى حين أن المدارس الفنية، وخصوصاً الصناعية هى من أهم أنواع التعليم فى أوروبا. مثال على ذلك ألمانيا التى تضع التعليم الفنى فى المقام الأول، ولكن بالعودة فى مصر، فهذا النوع ليس به «تعليم»
حيث تقوم سياسة القبول فى التعليم الفنى على أساس درجات التحصيل الدراسى فى المرحلة الإعدادية حيث يقبل بالتعليم الفنى من لم يقبلوا الثانوى العام حتى أصبحت المدارس الفنية هي الملجأ الوحيد للطلاب الأقل مجموعًا في المرحلة الإعدادية، للحصول على مؤهل متوسط، تحت مبدأ «ادخل صنايع وأهي شهادة وخلاص».
لكن هل يدرس هؤلاء الطلاب ما قد يؤهلهم فى سوق العمل؟، وللاجابه عن هذا السؤال ده ، والذى لخص الأمر فى جملة واحدة “الطلبة بييجوا ضايعيين من المدرسة الاعدادية ثم يدخلون الى الثانوى الفنى فتكون المأساه الكبرى فى تلك المدارس أبتداء فى الورش فأن الورش هو المكان الأول لتعليم طلاب المدارس الصناعية وهى من الحصص الأساسية يومياً،: بينزل الطالب الورشة عشان يكنسها أو يسقى الزرع، وده المفروض الحصص العملية، أما الحصص النظرية لا تختلف كثيراً يقضى المدرس أغلبها فى أى نقاش عام والتأكيد على مواعيد دروسه الخصوصية، وفى نهاية العام يبيع «كبسولة النجاح» تلك «الملزمة» التى يضع فيها المدرس الامتحان إذا كانت السنة الأولى أو الثانية فى المدرسة، أما السنة الثالثة والأخيرة، فتكون كلها مبنية على الاستنتاجات والتنبؤات بالامتحان التى تضعه الوزارة، وإذا كانت هذا أو ذاك، ففى النهاية تكون الامتحانات فى اللجان قائمة على نظام الحل الجماعى وكله بالحب». هكذا هو النظام السائد فى التعليم الفنى فى مصر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق