قناطر بحر ابى المنجا .. ميت نما.

تعد قناطر بحر أبى المنجا من أعظم قناطر مصر وأكبرها .. أنشأها السلطان الملك الظاهر ركن الدين بيبرس البندقدارى فى سنة خمس وستين وستمائة وتولى عمارتها الأمير عز الدين أيبك الأفرم وجعل على حراستها عائلة الشواربية وهى من عرب الحجاز، تنقل جدهم الاكبر للشام ثم الى قليوب فى القرن السابع الهجرى ونزل على بحر ابي المنجا بقليوب واقام بها واستمرت ذريته بها وانعم عليهم الظاهر بيبرس برزقة ، وعلى بحر ابى المنجا شيد الظاهر بيبرس البندقدارى قناطر نسبت أيضا لأبى المنجا وقيل أن الظاهر بيبرس شيدها عام ٦٦٥ هجرية ووضع رنكه عليها وهو الفهد حيث يوجد على جدران القناطر أربعين فهد شعار بيبرس ورنكه كما تم ترميم هذة القناطر واصلاحها فى عهد السلطان قايتباى وتلذى وثق ذلك بوضع رنكه الكتابى على القناطر

ثم جاءت لجنة حفظ الآثار العربية والتى اهتمت بالقناطر ورممتها وأصلحتها ووضعت عليها من النصوص الكتابية والتواريخ ما يسجل هذة الاصلاحات

.

القصة الحقيقة وراء قناطر ابى المنجا:

وقد ورد فى مخطوط سيرة الظاهر بيبرس قصة ملخصها أن رجلا من قليوب يعمل فى صناعة الغزل اسمه على الغزولى متزوج وله ثلاث بنات وولد اسمه حسن كان قادما للقاهرة لبيع الغزل واخذ ابنه معه وعدى بحر ابى المنجا فى معدية يعرف صاحبها باسم ابي المنجا اخذ اجره نصفين من الرجل وابنه ثم طلب اجرة عبور الغزل فاجاب على الغزولى بانه ليس معه نقود فهدده المراكبي باغراق ابنه فى الماء فقال على الغزولى اما تخاف من الله وامير المؤمنين بيبرس فذبح المراكبي المعروف ابي المنجا الطفل وقال لوالده ” خلى بيبرس يحيه أو يجيلك” ووضع الطفل المذبوح فى مقطف حمله على الغزولى واستطاع مقابلة السلطان بيبرس بميدان القطن بباب الشعرية وتظلم له من الريس ابي المنجا فسافر بيبرس الى قليوب وتاكد مما سمعه بعد مقابلة السيد محمد الشواربي حاكم اقليم قليوب، فأمر ببناء قنطرة ابي المنجا