تحقيقات وتقارير

قطاع اللوجستيات.. نظرة إيجابية لا تخلو من تخوفات

صوت الوطن

في العام الماضي حققت مصر تقدمًا بمقدار ستة مواقع لتحتل المركز (14) في «مؤشر أجيليتى اللوجيستى للأسواق الناشئة 2018»، الذى يقوم على دراسة خمسين دولة ناشئة حول العالم. أكد التقرير وقتها أن مصر هي أكثر دول العالم الناشئة تطورًا.

في 2019 تراجعت مصر 12 مركزا في نفس المؤشر “أجيليتى للأسواق الناشئة”، لتحتل المركز 26 بين نفس الـ50 دولة ناشئة التي يشملها المؤشر، ليصف معدو التقرير مصر بأنها “السوق الذي يظهر ضمن الأكثر والأقل جاذبية حول العالم”.
مؤشر «أجيليتى» يصنف الدول بحسب العوامل التي تعزز جاذبيتها بالنسبة لمزودي الخدمات اللوجستية ووكلاء وخطوط الشحن وشركات الطيران والموزعين، ويهدف إلى توفير نظرة موسعة للقدرة التنافسية الاقتصادية وتصنيف الأسواق الناشئة بناءً على أحجامها، وظروف مزاولة الأعمال، وبنيتها التحتية وشبكات النقل.
لا يختلف أحد على التأثير الإيجابي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي على جاذبية قطاع خدمات النقل، خاصة أن هذا القطاع له حصة كبيرة من المشروعات القومية الكبرى، وقد استفاد بشكل كبير من تخفيض قيمة العملة والمشروع القومي للطرق، إلا أن هناك بعض المخاوف للخبراء الذين تم استطلاع رأيهم في التقرير.
يرى الخبراء أن هناك تآكلا في أهمية الموانئ المصرية مع زيادة المنافسة مع باقي دول الشرق الأوسط في هذا القطاع، كما أن توسع الدولة “ربما يخنق المشروعات الخاصة” وفقًا للتقرير، كما أن التركيز على زيادة التنافسية عبر خفض أسعار المداخيل المحلية “المُقومة بالجنيه” لم يعد الأمر المهم.
يقول التقرير إن أهمية القوى العاملة الرخيصة كدافع لنمو الأسواق الناشئة تراجعت في أعين المختصين في مجال الخدمات اللوجستية، حيث أشار المشاركون فى الاستبيان إلى أنهم يولون أهمية أكبر لعوامل أخرى، مثل تواجد الاستثمار الأجنبي وحجم التبادلات التجارية.
مازال التقرير يعبر عن نظرة إيجابية عن مصر، ولكن التخوفات زادت من ألا تؤدي برامج الإصلاح الاقتصادي إلى قدوم مستثمرين بالفعل.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق