أقلام حرّة

قرأن الجمعة في الحسين….هوس دون سماع او إنصات

 

 

 

بقلم/دكتور رضا محمد طه

 

 

امس الجمعة استمعت لتلاوة من القاريء الطبيب احمد نعينع لقرأن الجمعة منقولة عبر إذاعة القرآن الكريم في مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه ورغم إعجابي بصوت نعينع الا أنني كنت في حالة من الاستياء والغضب بسبب الحضور في مسجد من مساجد القاهرة العريقة الشهيرة ، هؤلاء والذين كانوا يعبرون عن استحسانهم لصوت القاريء بصورة مخزية ويملؤها الهوس ولا يفعلها سوي المجاذيب المتصنعين المقلدين لما كان يفعله البعض منذ زمن بعيد في سياق كان الجهل والامية والفقر منتشرة لذا ما فعله هؤلاء في عصر تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وغيرها من وسائل التواصل لا يليق بمكانة القرآن الكريم وعضمته ولا تليق ايضا بصورة مصر خاصة أن مسجد الحسن في العاصمة القاهرة ولا يليق كذلك بمسجد حتي في عزبة او نجع او قرية نائية.

آفة التصنع وفعل ما لا يتناسب مع مقتضي الحال والموقف حتي مع الفن سواء الغناء او غيره والذي اذا ما اقترن بمبالغة المستمعين او المشاهدين الحضور في الاستحسان بصورة او باخري فيها من التشويش علي الأخرين فما بالنا اذا فعلها البعض مع القرآن الكريم والذي يتطلب الخشوع والانصات وذلك هي العبادة الحقيقية والثواب الكبير مع التدبر والتعقل حيث يقول سبحانه وتعالى في سورة محمد “افلا يتدبرون القرآن ام علي قلوب اقفالها” ويقول ايضا في نفس السورة “كتاب انزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب ” اما الآية التي تفرض علي من تتلي أمامه آيات من القرآن الكريم ان يستمع وينصت من اجل ان ينال الرحمة جاءت في سورة الأعراف ” واذا قريء القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلكم ترحمون “.

المثير للدهشة والتساؤل هو أين ادارة مسجد سيدنا الحسين من كل ما حدث امس الجمعة؟ ولماذا لم يفعلوا ما عليهم لايقاف تلك الأفعال والتي صدرت من أشخاص اساؤا لأنفسهم ولبلدهم ولمكانة المسجد والأهم هو جهلهم بجلال وعظمة آيات الله والتي لا يليق معها ما يتم مع المطربين الشعبين في سهرات حفلات المناسبات مثل الأفراح بالمناطق الشعبية حيث يكثر متعاطي الأشياء المغيبة للعقل والمنطق.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق