أقلام حرّة

في مصر …..بقي الأمل 

 

 

 

بقلم/د. رضا محمد طه

 

 

منذ فجر التاريخ وكانت مصر مصدر لأطماع الجيران او الاغراب وذلك يرجع الي انها مهدت الحضارة للبشرية وتتميز بموقع جغرافي فريد وهذا ما جعلها منارة وفي نفس الوقت محط انظار وغيرة وحسد من الأخرين وهذا ما يؤكد علي مفهوم “تحت سطح المياه ” والذي يشير إلي أن دول بعينها متنفذة عالميا تريد لمصر ان تبقي في مستوي تحت السطح لا هي تصعد لاعلي ولا هي تغرق في القاع نظرا لما تحققه لهم من توازن واستقرار في المنطقة بما تمتلكه من قيادة وشعب وجيش قوي لا يقهر.

 

المقدمة أعلاه تذكرنا بالاسطورة الاغريقية المعروفة والتي تحكي قصة يونانية قديمة عن جميلة الجميلات الاميرة باندورا والتي أثار جمالها حفيظة وغيرة الالهة فدبروا لها مكيدة بمنحها “الصندوق العجيب” واخبروها بألا تفتح هذا الصندوق أبدا، لكن باندورا اغواها الفضول في ان تفتح الصندوق ولما فتحت غطاء الصندوق لتعرف ما بداخله خرجت منه منطلقة كل شرور ومصائب العالم الكبري ومنها المرض والجنون والاعياء، لكن إحدي الالهة الرحيمة اشفقت تعاطفا مع باندورا واشارت إليها بأن تغلق الصندوق في الوقت المناسب لتمسك بالحل والعلاج الوحيد ويتمثل في “الأمل ” وهو ما يجعل بالإمكان تحمل الحياة بمشاقها ومصائبها.

 

في سياق مفهوم الاسطورة فإنه وبالرغم مما يواجهه المواطن من مصاعب وضغوط معيشية وشرور تحيكها دول تغار من مصر أو نتيجة كوارث طبيعية وحروب في مناطق العالم تؤثر علي اقتصاد بلدان العالم وخاصة النامي منها لكن لدينا الأمل باق عندنا في غد مشرق وفترة رئاسية جديدة للرئيس موفقة بمشيئة الله وهذا الأمل كامن في الوجدان والعقول وتتوارثه الأجيال لن يفقدوه علي مدار التاريخ مهما واجهتهم صعوبات وعاشوا من ويلات المستعمرين اوالطماعين في خيراتها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق