أقلام حرّةالمميزة

عبء على صدر الفتى

 

 

 

بقلم/ زيد الطهراوي

 

كل من حول الفتى كانوا يدفعونه إلى مسالك العنف …و كان هو ضعيف البنية النفسية فتأقلم مع العنف الصادر منهم

و الغريب أن أحد هؤلاء كان يتألم من العنف الصادر من الفتى و في نفس الوقت كان يعترف أنه كان عنيفاً معه إلى حد جرح المشاعر و أكثر

(قال لهم : لماذا لا تكفون عن العنف

قالوا : و لماذا لا تكف أنت

قال : أنتم الذين بدأتم و كان لا بد من ردة فعل مساوية

قال أحد المتابعين : إنهم لا يريدون التوقف عن هذا التطاول

و لكنهم مستعدون أن يتوقفوا إذا لم تعاملهم بعنف كما يعاملونك هم

فإلى متى سيستمر العنف في مدينتا يوقظنا من منامنا و يؤرق أمننا و سلامنا و أنت أيها الفتى تستطيع أن توقفه بصبرك و تغاضيك عن حقك)

و لذلك كان على هذا الفتى أن يوطن نفسه على ترك العنف مع أن الجميع كانوا عنيفين فكانت هذه الخطوة من أصعب الخطوات التي سارها لأنه أرهق نفسه و شعر بالظلم حين طالبه المجتمع بأن يكون الهادئ الوحيد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق