أهلا رمضان
عادات الفنانين في رمضان

ترتدي نادية مصطفى رداءً أبيضَ ، وهذا من طقوسها في أيام رمضان ، لكنها تستبدل به رداءً ذا لون آخر قبل دخولها الى المطبخ ، ودوماً ، يختص زوجها (أركان فؤاد) نفسه بعمل العصائر في نهار رمضان.
ويبتعد حسين فهمي عن كل ما يستثير حساسيته للغضب أو الانفعال في أيام رمضان ، ويجلس في خلوة من بيته ليقرأ القرآن في كل يوم ، فيختمه في أخر الشهر.
ويعلق أحمد زاهر الزينة مع بناته ، الفرحات بقدوم شهر رمضان ، في حجراتهن ، وبعد الفطور يقضي الرجل مع أصحابه الليالي في “حي الحسين” فهناك الليالي الشرقية ، وهناك تزداد روحانية الرجل ومتعته.
ويصطحب عادل إمام معه أحفاده إلى المسجد ليصلوا صلاة القيام ، وفي المسجد يعلم الجَدُ أحفادَه حكمة الصوم.
ويستيقظ يحيى الفخراني بعد الظهر دوماً في نهار رمضان ، ويجلس في بيته ، ويظل عاكفاً على قراءة القصص المعروضة عليه ، ويظل هكذا إلى ما قبل المغرب ، فيختار من هذه القصص ما يلائم تفكيره، أو يأخذ في حفظ الأدوار التي سوف يمثلها في المستقبل القريب.
وينهى نجيب الريحاني ، وهو الرجل المسيحي ، أعضاء فرقته عن التدخين ، وينهاهم عن شرب القهوة في نهار رمضان ، وكثيراً ما كان يدعوهم إلى مائدة عليها ما عليها من لذيذ الطعام في ذلك الشهر.
وتجلس فردوس عبد الحميد مع زوجها محمد فاضل ومعهما بعض الأهلين إلى مائدة مثقلة بأطايب الطعام ، وبينما هم يأكلون ويشربون ، ورائحة الشواء ، ورائحة الحلوى تملآن المكان ، تتوجه عيونهم بين حين وحين إلى فانوس فخم مضيئ في جانب من الحجرة وليس ببعيد من هذا الفانوس مذياع يبث عبر الأثير أغنية “رمضان جانا” فتثير هذه الأغنية الخالدة في نفوسهم أجمل الذكريات.
ويجئ علي الكسار في ليالي رمضان بالمقرئين ، فيتلون في بيته آياتٍ من القرآن ، فيجب على المرء إذن ، أن يبعد من المعاصي في شهر رمضان على الخصوص.
وفي السحور كان محمود الجندي ، رحمه الله ، يحرص على أكل الفول الذي يُعَد من أطعمته المفضلة، وإلى جانبه المذياع يبث عبر الأثير أغنية من أغنيات المسحراتي ، ويحرص الرجل على السحور ما اعتقد في كلام نبي الإسلام : “تسحروا فإن في السحور بركة”.
محمد الفؤاد. القاهرة