أقلام حرّة

طمأنينة ويقين

 

كتبت: رانية لبيب
تُرى أن أعظم ما يمكن أن يرزق به المرء هو اليقين الذي يملأ القلوب!
هو حالة من السكون الذي يبعث الطمأنينة في القلوب المؤمنة كلما ألمّت بها نازلة، أو لاحت مصيبةٌ تطيش لها الألباب. ‏
ولو تبصّرت لوجدتَ أن تلك القلوب المملوءة باليقين بالله سبحانه وتعالى وبعظيم حكمته راسخةٌ ثابتة لا يضرّها ما حلّ، ولا يزحزحها ما نزل، لأنّ حبلها معقودٌ بعرش ربّها، مؤمنةٌ بتدبيره وواثقةٌ بفرجه وتيسيره فلا تضرّها دنيا مدبرة، ولا حالٌ منقلبة، ولا مرضٌ نازل.
‏لأن إيمانها بخالقها وبفرجه وقدرته يفوق علمها بالنوازل، ولأنّ يقينها أكبر من كل ما حلّ، ولأنها تعلم علم اليقين أنه وحده سبحانه بيده كل شيء، ومحيطٌ بكل شيء، ومدبر كل شيء.
ذلك الله ربّي!
قال تعالى.. ‏‎{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}.
قال صلى الله عليه وسلم:(سلوا الله اليقين فإنه لم يؤت أحد بعد اليقين خيراً من العافية).
ف‏‎الشيء الوحيد الذي يجعلنا أقوى كلما انكسرنا هواليقين التام بأنَّ الأمر كله بيد الله.وأنّّ الحياة ستمضي مهما حدث.
وتتجلى قمة الطمأنينة في قوله تعالى:
﴿ورحمتي وسعتْ كلَّ شيءٍ﴾
فكن على يقين تام أنه لن يستثنيك منها.
‏ففي النفس حاجات دواؤها الحديث مع الله، وفي القلب وحشة أمانها اليقين بالله، ما نحتاجه هيّن لا يُـنقص شيئًا من ملك الله، نثق بلطف اختياره، وجميل تدبيره، إن شاء أعطى بكرمه، وإن شاء منع بحكمته وهو على كل شيء قدير.
‏﴿ قَد أُوتيِتَ سُؤلكَ يا مُوسَى ﴾
وانت تدعوا الله ضع هذه الأية في عمق اليقين والثقة بداخلك أن الله يبشرك كما بشر موسى واتاه سواله وستبشر.
فما سكَن اليقينُ باللهِ قلبًا إلّا طمأنه.
فلا تيأس والله معك.. 🌷

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق