طلع البدر
طفلك والعام الهجري الجديد

أعدته وكتبته: د.ياسمين ناجي مدرس مساعد بقسم الصحة النفسية- كلية التربية- جامعة السويس
ومن محاسن الصُدف إنه لثاني مرة على التوالي يُصادف كتابة المقال يوم هام جدًا في تاريخ الأمة العربية والإسلامية ألا وهو بداية العام الهجري الجديد..
وهذا اليوم لا يقل أهمية عن أي يوم من أيام العام.. فطفلك الصغير يجب أن يتعلم تلك الاحتفالات والمناسبات الدينية المُرتبطة بتعاليم دينه.. حتى ينشأ على تلك الأسس بداخله وينمو ويكبُر وهو على وعيِ تامِ بدينه وتعاليمه الإسلامية..
فدور كل أسرة أن تُنشأ طفلها على الأسس السليمة في جميع الجوانب.. فعلى الطفل أن يعلم أن العام الهجري هو اثني عشر شهرًا منها أربعة حُرم أي لا يستحل فيها المسلمون القتال ومن تلك الأشهر شهر المُحَرَّم وذاك الشهر الذي سُمى بذلك الإسم لأنه شهرًا محرمًا.
ويُمكن للأسرة أن تُنمي ذلك لدى طفلها بالعديد من الطرق المختلفة التي تُمكنه من استقبال المعلومة دون ضجر أو كُره لذلك، فالطريقة التي يتم بها توصيل المعلومة مهمة جدًا فالإسلوب في حد ذاته من أهم طرق تثبيت المعلومة..
وهنا يكمن دور الأسرة بتنويع تلك الطرق لدى طفلها، ومن الطرق التي يُمكن استخدامها ما يلي:
تعويد الطفل على قراءة القرآن الكريم وفهم كل ما يقرأ، ففهمه لما يقرأه يجعله على دراية بمنهج ديننا وتطبيقه في حياته.
عرض مقاطع من اليوتيوب عن أهم الأحداث والغزوات التي قادها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومعه أشجع رجال المسلمين في زمانه.
شراء القصص الدينية التي توضح القيم والأخلاق التي يجب على المُسلم التحلي بها.
مشاهدة الأفلام الإسلامية التي تُعرض على قنوات التلفاز والتي توضح شخصيات مهمة في حياة رسولنا الكريم.
مُتابعة البرامج الدينية التي تحكي عن قصص العشر خلفاء الراشدين.
مُتابعة برامج الكرتون التي تعرض قصص من القرآن في صورة يحبها الطفل ويستمتع بمشاهدتها.
حث الطفل على الانتباه جيدًا لحصص التربية الدينية لتلقى ما يُقال فيها من معلومات عن ديننا العظيم.
وأخيرًا، من خلال التحلي بتعاليم الدين الإسلامي أمام طفلك في جميع مواقف الحياة.
كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وعلى العمل الصالح أحرص، وعن المعاصي والذنوب أبعد..