شئون دولية
سفير الصين بالقاهرة: اعلان بكين لانهاء الانقسام الفلسطيني نقطة امل نبني عليها بصدق مع العالم لاقامة دولة فلسطينية

كتب :د.أحمد عبداللاه فارس
أكد السفير لياو لتشيانج أن”إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية”.
و اجتماع الفصائل الفلسطينية الـ14 في بكين لإجراء حوار المصالحة، جلب آمالا عريضة لأبناء الشعب الفلسطيني الذين عانوا مما يكفيه من الويلات.
وأضاف لياو أن الإعلان يقدر بقوة جهود الصين الجدية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني؛ ويؤكد على ضرورة عقد مؤتمر دولي ذي تفويض كاف وبرعاية الأمم المتحدة وبمشاركة واسعة من دول المنطقة والعالم.
ويرى لياو أن حوار بكين ساده الروح الإيجابية والبناءة، ويتفق على تحقيق الوحدة الوطنية الشاملة التي تشمل جميع الفصائل في إطار منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني؛ يؤكد على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وفقا للقرارات المعنية للأمم المتحدة، والالتزام بسلامة الأراضي الفلسطينية التي تشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة؛ يؤكد على تشكيل حكومة الوفاق الوطني المؤقت وفقا لتوافق كافة الفصائل والقانون الأساسي القائم في فلسطين، لإجراء إعادة الإعمار في غزة، وتحضير وإجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن وفقا لقانون الانتخابات الذي تم تبنيه؛ يؤكد على اتخاذ إجراءات عملية لتشكيل لجنة وطنية جديدة، وفقا لقانون الانتخابات؛ يتفق على تفعيل الإطار القيادي الموحد المؤقت وتشغيله بشكل منتظم، لصنع القرار السياسي بشكل مشترك؛ يتفق على تشكيل آلية جماعية لتطبيق كافة بنود الإعلان على نحو شامل، ووضع جدول زمني لتطبيق الإعلان.
كما قاله وزير الخارجية وانغ يي في كلمته، إن أهم توافق لهذا الحوار يتمثل في تحقيق المصالحة والوحدة الشاملة بين الفصائل الـ14، وأهم نتيجة للحوار تتمثل في التأكيد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وأبرز نقاط للحوار يتمثل في الاتفاق على الحوكمة المستقبلية ما بعد الحرب في غزة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني المؤقت، وأقوى الدعوات يتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بشكل حقيقي وفقا للقرارات المعنية للأمم المتحدة.
طرح وزير الخارجية وانغ يي المبادرة الصينية من ثلاث خطوات لحل المعضلة في قطاع غزة، أولا، الدفع بتحقيق وفق الإطلاق النار الشامل والدائم والمستدام في غزة في أسرع وقت ممكن، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية بشكل سلس. ثانيا، الالتزام بمبدأ “حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين”، والعمل سويا على دفع الحوكمة بعد الحرب لقطاع غزة. ثالثا، الدفع بنيل فلسطين العضوية الكاملة للأمم المتحدة وبدء تنفيذ “حل الدولتين”. إن هذه الخطوات الثلاث مترابطة مع بعضها البعض ولا يستغني عن بعضها البعض.
إن الصين وفلسطين أخوان وشركان يثقان ببعضهما البعض، وتأمل الصين بكل صدق من الفصائل الفلسطينية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة على أساس المصالحة الوطنية. وسنعمل مع كافة الأطراف ونواصل الجهود الدؤوبة في هذا الصدد.