أقلام حرّةالمميزة

زيلينسكي….حجر اسبينوزا في يد الغرب

 

 

 

كتب /دكتور رضا محمد طه

 

 

هل كان في مقدرة الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي ان يجنب بلاده ويلات الحرب مع المعتدية عليها جارتها روسيا وذلك ببعض التنازلات التي كان يهدف الرئيس الروسي بوتين من تحقيقه من وراء غزوه أوكرانيا؟ ام انه وكما يؤكد الكثير بانه فخ منصوب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية واوربا وقع فيه كلا طرفي الصراع روسيا أوكرانيا الخاسرين بالتأكيد مهما حقق كل منها بعض التقدم في الحرب الدائرة حتي الآن بينهما؟.

 

تناول الفيلسوف اسبينوزا مسألة حرية الإرادة حيث أوضح ان الإنسان ما هو إلا جزء من الكون ومن ثم ليس له فعل بعيدا عما خطط ورسم له ضمن الخطة الشاملة لهذا الكون كله. وعليه فإذا اعتقد اي شخص انه فعل الشيء الفلاني او غيره بارادته وحريته هو كان كمثل الحجر الذي المدفوع لاعلي بقوة حيث انه وفي وضعه هذا فبالإمكان حساب السرعة التي يسقط بها وكذا موضع سقوطه علي الأرض. لكن لو كان الحجر يعقل ويتكلم فقد يتحفنا بتصور ان سقوطه كان بارادته وتخطيط منه وقد يزيدنا الحجر ابهارا بأنه هو الذي اختار مسار وسرعة ومكان سقوطه.

 

يظن الكثير من الساسة الذين يجلسون علي سدة الحكم في بعض البلدان بأن لهم ارادة وحرية في اتخاذ القرارات لكنهم في الواقع هم اشبه ما يكون بالحجر الذي وصفه الفيلسوف اسبينوزا تتدفعهم الدول الكبري حيث تريد لهم وهي اي الدول الكبري تعلم وتحسب متي وأين يسقطون فضلا علي خطط تضعها تلك الدول ليتم تنفيذها حال ما يترتب علي السقوط من نتائج او تداعيات كارثية سوف تطال شعوب وبلدان هؤلاء الساسة المخدوعين.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق