النص الحلو

“روح” بألوان الفنانة التشكيليّة سناء هيشري

 

 

لطالما استلهمت قصص و حكايات اللوحات
التشكيلية من نضال المرأة التي كرّست حياتها في تطوير نفسها و سعيها المستمرّ في تقدّم و ازدهار وطنها
تقول الفنانة سناء :
المرأة دائما موجودة في رسوماتي التشكيلية
و هدفي ليس في رسم ملامح او بورتريه ، فقط
اسعي لنشر روح الالوان لتُبرز من خلالها اجمل و أعظم انجاز خفيّ قدّمته المرأة خلال زمن ماضي و يوم
حاضر و مستقبل مُشرق…!
و اليوم و في عيد المرأة ارسم لوحة تحت عنوان “روح” عربيّة أصيلة ، فتاة تتزيّن بثوبها الارجواني لِيُبرز قمّتها العالية و الشّامخة ، و اللون الاصفر الذي يُظيف راحة و سكينة ، هو الرّبيع المتجدد، شموخ ، قوّة و عزيمة ، تفوح منها روائح العود و المسك
تناسق الالوان علي لوحة الكانفاس التي هي من الحجم الكبير في محاولة لجذب الأضداد، و استعمال اللون
الدّافئ تبرز مدي هدوء و رقّة وحكمة هذه الشخصيّة
التي تُغطّيها ضلال من الأرجواني المشرق الساطع إلي الارجواني الملكي و الباذنجان و الأصفر الغنيّ اشعاعه، فكل لون علي اللوحة يُخبّأ سرّا رائعا من الاسرار، و كلما تعمّقنا في النّظر و التّأمّل لهذه اللوحة الفنية
تظهر لنا مدي تناغم و تشابك ألوانها،لِتُرْوِي لنا حكايات من الجمال السّاحر ، رسائل فنّيّة من نضال و قوّة
و حكمة هذه المرأة !
حاجتي إلي إظهار مدي تقدّم المرأة التّونسيّة و العربيّة هي اللبنانية و المصريّة و التّونسيّة و السعودية و الخليجية و الامارتية هي الأنثي ، الأم ، البنت و الاخت العربيّة و تطورها بالألوان و الخامات و الأشكال ، دون أي لفظ، دون اي كلمة، بألواني التي اخترتها بعناية لتعكس للعالم قوّة المرأة العربيَة هو اللون الأرجواني و البنفسجي لون الفن و الابداع كان حاضرًا في كلّ الأوقات ، لون الرقي و الفخامة أُحبّ الألوان إلي قلبي من خلال مزجي للألوان الأوّليّة الأزرق و الأحمر مع اضافة اللون الحار الاصفر لأتحصّل علي درجات من الوان الخزامي و الأوركيد و الملكي و الباذنجاني
هي ألواني المُفضّلة فخامة و حكمة و أُنوثة المرأة تُطلّ من ضلال اللون البنفسجي الغامق
كلّ لون يُخفي قوّة روحيّة ، طاقة ايجابية تُمثّل دائما بداية جديدة و فجر مُشرق


تقول الفنانة سناء:
من منْظوري الفلسفي الفنّي اعتبر ان للألوان روح،
و اللوحة الفنية هي نافذة نري بها العالم الخارجي
و تصنع حوار و نقاش مع المحيطين بها !
فالحياة تزهو بالالوان و لا قيمة للعيش بدون ألوان
و لا قيمة للوحة فنّيّة فقيرة بالألوان و منعدمة القيم
الفاتح و الدّاكن ، النّور و الضلال والتّباين الذي يخلق
الاهتمام، فالعين تنجذب علي الفور لضوء و ضلام
الألوان!

سناء هيشري فنانة تشكيلية ، باحثة و استاذة فنون جميلة ،درست ببالاكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسال و معهد :
“Paul académique « للعلاج بالفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق