أهلا رمضان
رمضان شهر المغفرة والرحمة

بقلم: إسلام عبد الرحيم
لقد أنعم الله تعالى على المسلمين بشهر رمضان المبارك يختلف عن كل شهور السنة وجعله شهراً يغتنم فيه المسلمون الفرصة للمغفرة والرحمة شهر رمضان المبارك يعد من أفضل الشهور على الإطلاق وقد خص الله سبحانه وتعالى هذا الشهر الكريم بمزايا عديدة وجعل الأجور فيها مضاعفة فا المسلمون في بقاع الأرض يتهيأون لقدوم هذا الشهر الفضيل لاستقباله بشتى الوسائل ويفرحون بالعيش في ظلال هذا الشهر المبارك فصيام شهر رمضان ركن من أركان الإسلام قد فرضه الله عز وجل على المسلمين وفيه أنزل القرآن على الرسول صل الله عليه وسلم وفيه تكثر العبادات والتقرب إلى الله عز وجل وفيه العتق من النار في كل ليلة من ليالي رمضان.
و للشهر الكريم فضائل عديدة منها أن الله عز وجل يغفر الذنوب قال الرسول صل الله عليه وسلم من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه كذلك من فضائل الشهر الكريم الاهتداء تقوى القلوب لأن غاية الصوم في شهر رمضان التقوى وهى التى تدفع صاحبها إلى عبادة الله عز وجل والابتعاد عن المعاصي بترك الشهوات والمنكرات والفوز بالجزاء العظيم واستجابة الدعاء بإذن الله عز وجل.
أمر الله تعالى في هذا الشهر بالإكثار من الدعاء والإنفاق على الفقراء والمساكين والإحسان إليهم وإلى غيرهم والصلاة والصيام والقيام والابتعاد عن الرذائل والآثام فهو شهر يجدد فيه المؤمن إيمانه ويجدّد فيه العهد مع الله ويقوي من خلاله إرادته وعزيمته ويبادر فيه التوبة إليه تعالى شهر رمضان شهر صبر وعمل أمضاه الرسول صل الله عليه وسلم والصحابة الكرام بالجهاد والعبادة والدعوة والعمل في سبيل الله تعالى.
وفي شهر رمضان الكريم طقوسا خاصة منها اجتماع الأهل على مائدة واحدة يوحدهم صوت أذان المغرب تعلو فيه الأصوات والتضرع إلى الله عز وجل كما تكثر فيه صلة الأرحام وإطعام الطعام وتذكر الفقراء والمحتاجين وأنزل الله عز وجل قرآن يتلى إلى يوم القيامة قال في محكم آياته (شهر رمضان الذي انزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه) لهذا فإن الصيام في هذا الشهر امتثال لأمر الله عز وجل فالصيام عبادة صعبة ومميزة ويقع أجرها على الله الكريم الرحيم ويروي الإمام البخاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في الحديث القدسيِ: (كل عمل ابن آدم له إلَّا الصوم فإنه لي وأنا أجزِي به) فمع أطيب النفحات الإيمانية الرمضانية، يستجيب الله العزيز الجبار لدعاء عباده الصالحين، وهو الذي قال ادعوني أستجب لكم.
ومن فضائل الشهر الكريم أن يستقبل المسلم شهر رمضان المبارك بالمسامحة ونشر العفو والسماح بين الناس أجمعين فلا يترك في قلبه حقدًا ولا غلًا ولا كراهية على أحد ويحاول أن يطلب السماح من الآخرين الذين أساؤوا في حقه ويسعى لإرضاء كل من سبب له الأذى في هذه الحياة.
أن يستقبل المسلم شهر رمضان المبارك بالتوبة النصوح الصادقة من كل الذنوب والآثام التي قام بها في السابق.
أن يستقبل المسلم شهر رمضان المبارك بالعزيمة والهمة العالية لأداء العبادات في هذا الشهر الفضيل من صيام وقيام وتلاوة قرآن.
أن يستقبل المسلم شهر رمضان بالدعاء، فيكثر من الدعاء في الأيام الأخيرة من شهر شعبان، يدعو الله بالتوفيق وبلوغ رمضان وكتابة أجر الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان وكل الأعمال والعبادات التي سوف يؤديها المسلم في هذا الشهر الفضيل.