منوعات
رمضانك جميل في قريتى

بقلم: رمزي أبو العلا
بينما كنت فى الخامسة من عمرى . بدأت امى ادام الله عليها الصحة . فى تدريبى على الصيام وحينها لم اكن ادرك ما معنى رمضان وما معنى الصوم . فكنت اصوم حتى الظهر ورمضان الذى يلية صمت حتى العصر ثم دخلنا فى الجد وبدأت اصوم كل اليوم . ويرتبط معى رمضان فى قريتى الواقعة على الحدود بين محافظتى الدقهلية والشرقية . بذكريات لا تنسى اتذكرها من حين لاخر وترتسم على وجهى ابتسامة مفادها . ليت الزمان توقف عند تلك اللحظات الجميلة . فلا يخط الشيب فى رأسنا ولايهلك صحتنا ولايشتت شملنا ويفرق جمعنا . اتذكر قبل اذان المغرب ونحن ننتظر صوت عبد الباسط يصدح فى الميكرفون بتلاوة القرأن وونتظرة بفارغ الصبر ان ينتهى ويطلق مدفع الافطار ثم يأتى صوتة رافعا الاذان ويجرى كل منا الى منزلة على وعد باللقاء بعد صلاة التراويح لكى نشعل الفوانيس بإستخدام الشموع وندور بها فى شوارع ودروب قريتى نغنى الاناشيد حتى ينهكنا التعب فعلا لم اجد على طول حياتى اروع ولا اسمى من هذه اللحظات بما فيها من صفاء النفس والسمو الروحانى وبرائة الطفولة .. كانت الحياة بسيطة بكل تفاصيلها ونبيلة فى كل معانيها كانت البيوت من الطين ولم يكن بها كهرباء لكنها مليئة بالهدوء والراحة النفسية والطمأنينة .. لقد شاهدت التلفاز وقتها لاول مرة فى منزل عمى وكان هو التلفاز الوحيد فى القرية وكان يعمل على بطارية سيارة ومازالت عالقة فى ذهنى ذكرى اول فوازير اراها لمن يتذكرها من ابناء جيلى مواليد السبعينيات انها فوازير فطوطة كنت منبهر جدا بالاداء وكنت اتعجب كيف لعقلة الاصبع الذى نقرأ قصصة فى كتاب المدرسة يطل علينا فى هذا التلفاز فكان الربط قائما حتى هذة اللحظة كلما رأيت فوازير فطوطة اتذكر عقلة الاصبع فما نشاهد صوره فى الكتاب المدرسى هو امامى الان يتحرك ويتحدث واتذكر تلك المهمة التى توكل الى .. من بعد عصر يوم رمضان الى قبل الفطار بساعة وهى شراء بعض حزم الجرجير من سهل (بين البحرين) حتى الان امارس هذا العمل كلما كنت فى القرية …..رحم الله ايام زمان وحلاوة ايام زمان