المميزةالنص الحلو

رفقا بالقوارير

 

 

 

 تقدمه/ د.امانى موسى 

 

 

للأسف تقترن بعض النساء برجال لا يظهرون أدنى درجات الإحترام لهن وذلك بسبب عصبيتهم المفرطة وردات فعلهم العنيفة والسريعة التي تسبق عقلهم.

 

كيف أجعل زوجي يحترمني؟ وكيف أجعل زوجي يقدرني؟

لو وصلت المرأة إلى ذلك السؤال في حياتها فمن المتوقع أن تكون هناك مشكلات كثيرة في علاقتها الزوجية وتبحث دوماً عن الأسباب التي أدت إلى ذلك وجعلتها في تلك الحيرة، فاحترام الزوج لزوجته من الأشياء الأساسية والتي لا يمكن الاستغناء عنها وقد تتعرض السيدة إلى مواقف مخزية وحزينة أمام بعض الناس وذلك يعرضها إلى العديد من المشاعر الصعبة في حياتها.

سيدة تبلغ من العمر 46عاما تشتكى إهانة زوجها لها باستمرار ،

إنني متزوجة منذ حوالي 25 سنة ولدي ثلاثة أبناء ،أُعاني من زوجي، من مشكلة تؤرقني وتتعبني كثيرًا، فهو يكثر من إهانتي أمام أولادي وأمام القريب والبعيد، ولا يقدرني أبدًا ، ولا أرتاح إلا عندما يخرج من البيت،

 

حينما نتناقش فى اى موضوع اونتعاتب، يظل يسبني ويشتمني، فالتزم الصمت ، ولا أقول شيئًا؛ وأحاول قدر طاقتي أن أمتص غضبه ؛ لأنني أحبه، وأعلم أنه عصبي، وضغط العمل عليه شديد.

وأتركه حتى يهدأ، وأسعى لإرضائه وأبتعد بقدر الاستطاعة عن ما يغضبه، لكنه لا يتفاهم ولا يهتم أن يسمع ما يضايقني، وهو يرى أن أي نقاش يعني شجارا!

 

تكلمت معه أن النقاش لا يعني شجارا، بل أن نتناقش بهدوء لنصل إلى حلول مرضية للطرفين ، وهو يتهمني بأننى امرأة (نكدية) ، ولا يريد أي عتاب أو انتقاد حتى ولو بأسلوب جميل هادئ، يريد أن لا أعارض ولا أغضب، ولا أن أقول غير كلمة حاضر، رغم أني مطيعة ولكن لأني إنسانة أغضب أحياناً وأحتاج لأناقشه في أمور حياتنا ، ليس للمعارضة، ولكن محاولة لإقناعه وذلك لا يرضيه.

 

لا أتحمل التعامل معه! أصالحه كثيراً، حتى لو أرى أن الخطأ منه، ولكنه عندما يغضب يتفوه بكلام جارح فيه إهانة! قلت له من قبل لو أهنتني بكلامك لن أسامحك أمام الله، إلا أنه يكررها لدرجة أني أحزن على نفسي، ومع ذلك أرضيه بعدها.سبب غضبه أنني أناقشه، وسبب غضبي إهانته لي وعصبيته.

 

ثم يأتي ويعتذر، ولكن المشكلة ليست هنا، المشكلة حينما نتعاتب أتعب نفسيا جدا، ثم يأتي بعد ذلك ويقول: أُريدك في الفراش، وليست لي رغبة فيه، وما أدري ما أقول له، والله أنا اخجل جدا من كلامى هذا، وما تكلمت عن هذه المشكلة مع أحد، ولكنني – والله – تعبت جدا.

 

 

أقول له: أنا لستُ حيوانة بلا مشاعر ، يقول لي: تَلْعَنك الملائكة، وأصعب شيء على الرجال أن تقولى له عندما يطلبك للفراش: لا، ويكرر كلاما يدمى القلب، فأستجيب له وأنا مُكرَهة؛ لكيلا تلعنني الملائكة، ولا يغضب علي ربي.

 

ولكن لم أعد أتقبله، ولا أستطيع أن أتحمل كل هذا الحزن ،اصبحت لا أتحمل كلامه ولا شيئًا منه!

 

فما الحل؟ تعبت وأخاف أن يغضب مني ربِّي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق