أقلام حرّة

خواطر عابرة للكاتبة نانسي صميدة

حين يضيق صدرك بالضيق
ولا يحتمل قلبك الوجع
وتعجز عن فهم قسوة آلامك
تذرف الدمع عله يفرغ شحنات معاناتك
تبكي آملاً أن يهدأ قلبك
تبحث حولك عن من يهديك منديلًا يجفف دمعك
أو ربما يمنحك صدره لتلقي عليه رأسك فتفقد معه ذاكرة آلامك
تتلفت حولك فتجد نفسك أعزل وقد خارت مقاومتك
اعتقدت أنك مسلح حصين ولم تكن سوي حائط مبكي تتداخل على جدرانه خرائط اوجاعك
تستسلم
ترفع رأسك الي السماء معاتبًا
فقد انهكك طول الانتظار
تخجل من تأففك وقلة صبرك
تروق لك فكرة الحديث الي السماء
فتطلب من الله أن يكون الجزاء على قدر المعاناة
والعوض بنفس مقدار الألم
لا تتطمع ولا تتطمح في أكثر ولا أقل من ذلك
تبتسم وتلمع عيناك في خبث
يطمئن قلبك لوفرة ماينتظرك
لأنك اكثر من يعرف حجم أوجاعك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق