أقلام حرّة

حوار مع صديقي ” التونسي”.. 

 

 

 

بقلم /د يسري الشرقاوي 

 

 

هنا “كوليجن ” – ألمانيا

“هادي “.. وحديث الدفء العربي وسط برودة الاجواء الاوروبية

 

ساقتني ظروفي في رحلة عملي الحالية الي المانيا الي الذهاب لإحدي الجهات الحكومية بمدينة ” كوليجن” الالمانية – احد اهم المدن استضافة للمعارض في المانيا.. و وسط تجَمّع من ٥ افراد يعملون في هذه الجهة كانت جنسيات الخمسة – تونسي ، عراقي ، سوري، تركي ، و احدهم الماني ، ..وما ان عرف الجميع انني مصري ، فاذا بهم يصيحون انت الان ستكون حبيب ” هادي” ذلك التونسي الشهم زميلهم الذي كان واقف بينهم .. ويكررون الاربعة هذا هادي حبيب وعاشق السيسي ،، فانت يا صديقنا من مصر بلد السيسي و”هادي” كل دقيقة يحدثنا عن “مصر السيسي هنا.. ” ، وفجأة التفت اليهم ” هادي” ونظر لي مرحباً وكأنه التقي احداً من اهله ، فرحة غامرة وسعادة وحفاوة ترحاب غير مسبوقة ..

وينطلق هادي في الحوار مع زملائة لماذا تستغربونني ، هل سمعتم هنا في اوروبا اوي اي مكان ف العالم عن رجل استخدم رجاله وجيشهم في الحماية والبناء معا ، انهي رصف ١٧٠٠٠ كم و صمم وانشأ ١٦٠٠ كوبري في ٧ سنوات بعد ان خرجت بلاده من ظروف اقتصادية قاسية طاحنة واحداث سياسية ومحاولات تخريب !! .. ويتطلع لرفاقه قائلاً.. لماذا الاستغراب وانتم هنا في اوروبا اتيتم من سوريا والعراق ومصر مشردين للاسف ،، ومصر اخذت ١٠ ملايين ضيوفاً ولم تحرم احداً من مياه او كهرباء او تطلق علي احد لاجئ.. اتحدث لكم وانا تونسي الجنسية لكن انا فخور بعروبتي وبشخصية الرئيس السيسي ، الرجل الذي قرأ المشهد منذ سنوات قبل كل افراد المنطقة وعرف ودرس جيدا ان العداء الاساسي والتخطيط كله لهدم الجيوش وان الجيش المصري مستهدف فاعاد بناءه وتدريبه وتسليحه ونوّع السلاح ومصادره وانفتح ع العالم وقاد افريقيا بحب وبتطور جديد وبصدق ،، واتصور اننا كمتابعين جميعا للاحداث الاخيرة لفلسطين عرفنا دور هذا الرجل الذي لن ينساه التاريخ ،، كيف تلومونني كل صباح علي حبي لزعيم عربي يحكم بلداً بحجم مصر وطلباتها وطلبات ومطالب شعبها المنطقي احيانا والغير منطقي علي طول الخط استهلاكا وانفاقا وتعليما ،، هذا الحاكم الفاضل المناضل يعيش والعالم يشعل النيران حول كل حدوده الخارجية وفي دول الجوار ويحرق في الداخل المصري النيران باشعال اسعار العملة والضغط علي اقتصاده وهو يسير بمنتهي القوة والثبات بل اننا جميعا هنا في اوروبا وفي بلادنا العربية نحيا تحت راية مصر رمز العرب والعروبة والقوة والتاريخ والحضارة من قبل ٧٠٠٠ عام من قبل الميلاد ..!!

نظرت الي “هادي ” ابن تونس الحبيبة الخضراء وتلاقت نظرة اعيننا في صمت و وجدت نفسي احتضنه حضناً حاراً ، مقدما له الدعوة لزيارتي في مصر هو وكل الاصدقاء ، وخرجت من صدورنا واصواتنا جميعا الدعوات لنصرة الشعب الفلسطيني وسؤال المولي في دعم وثبات مصر شعباً وقيادة للوصول بالمركب العربي المتهالك لبر الامان ،،وبعد هذا الحديث اذ بالشخص “الالماني ” الذي يقف بيننا صديق الخمسه يطلب مني مساعدته في اختيار رحلة مميزة له ولاهله واسرته الي الغردقة ومرسي علم فكم حلم بها كثيراً وسعد بحوارنا عن مصر اكثر.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق