أقلام حرّة

حكم ورأى

عماد المهدي يكتب

بقلم: عماد المهدى

 

بين الفينة والأخرى يتساءل الكثيرون عن حكم الدروس الخصوصية لاسيما بعد الغلاء المعيشي للمواطنين في كل الأنحاء !!

الحكم الشرعي :

إذا كان المعلم يؤدي عمله في الفصل بإتقان وإخلاص

وكان لايجبر طالبا على ذلكم الدرس الخصوصي

وكان يراعي حرمة البيوت التي يدخلها

وكان يراعي أحوال الناس فيخفف على المحتاجين ويتنازل عن أجره مع الأيتام كما يفعل كثير من المعلمين المحترمين

فلاشك لو توافرت هذه الشروط الأربعة النادرة الحدوث فالدروس الخصوصية لاغضاضة فيها

ولتتذكر أخي المعلم أنك قدوة لطلابك وأنك خليفة للأنبياء وقد قال أمير الشعراء أحمد شوقي:

قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم أن يكون رسولا

أرأيت أعظم أو أجل من الذي

يبني وينشأ أنفسا وعقولا

ولاتنس أن ماأخذ بسيف الحياء فهو باطل وربما اضطر ولي الأمر لذلك وأعطاك المال بدون طيب خاطر أو بنفس ساخطة ناقمة

ولاتنس قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:”كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به”

وقوله:”أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة”

وأخيرا نأتي إلى الرأي:

رأيي المتواضع من خلال عملي في التدريس أكثر من ٢٥ عاما

في المدارس الخاصة أن المعلم حجر الزاوية وفي بلاد كثيرة يعامل كوزير فلولاه ماكان طبيب ولامهندس ولا محامي ولا غيرهم

والمعلم والطبيب كلاهما

لا يعملان إذا لم يكرما

وكما يذهب الطبيب للمستشفى صباحا يذهب المعلم للمدرسة

وكما يذهب الطبيب إلى عيادته مساء يذهب المعلم لفصول التقوية أو مايدعى بالسنتر التعليمي

وكما يذهب الطبيب إلى المنازل للكشف عن المرضى كذلك المعلم يذهب إلى المنازل للكشف عن المرضى من التلاميذ

بشرط من يحتاج منهم والالتزام بالشروط السابقة

ومهنة المعلم كباقي المهن

نريد أن نتخلص من المعلم الانتهازي والمهندس المرتشي والمحامي المستغل والتاجر المحتكر

ياسادة:نحن في سفينة واحدة فهل ندعها تغرق؟؟؟!!!!

بقلم : عماد المهدي

من علماء الأزهر الشريف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق