
فجأة وبلا مقدمات..
نمنا في عالم … وإستيقظنا في عالم آخر مختلف ..
فجأة لم تعد أوروبا حلم الهجرة و لم تعد أمريكا أقوى دولة و باريس لم تعد رومانسية ونيويورك لم تعد مثيرة .ولم يعد سور الصين حصناً ومكة والمدينة… فقدوا المصلين ، وأصبحت كل المساجد فارغة وكل الكنائس أغلقت أبوابها
الكل أصابه الهلع من الموت ، الكل أدرك حجمهُ الحقيقي ، ادركنا ان حصيره في المنزل أفضل من سرير في المستشفى.. وضيق في الرزق أفضل من ضيق في التنفس..
وإن تعدوا نعمه الله لا تحصوها ، فلا قيمة للإنسان على وجه الأرض
★فجأة..توقفت كل الحروب وتوقف القتل وأصبح القاتل والمقتول مطلوبون لعدالة السماء ممثلة في فيروس لا تراه العين
★وفجاة السلام و العناق والقبلات أسلحة نخاف منها ..وأصبح عدم زيارة الآباء والأهل والأصدقاء.. دليل محبة .
★فجأة أدركنا أن لا قيمة فعلية للقوة والجمال والمال والسلاح و أصبح همنا الأكبر أن نحصل على الأوكسجين .. وأن نضمن وجوده إذا إفترسنا الفيروس ..أعتقد أنها رسالة من السماء تقول لنا : أنتم لستم سادة الأرض..و الملك لله وحده وقل الحمدلله…