المميزةثقافة وقراءة
ثقافة الجيزة تختتم قافلة الواحات البحرية

كتبت / يارا زرزور
اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة فعاليات القافلة الثقافية والفنية التي أقيمت خلال اليومين السابقين بالواحات البحرية، حيث نظمت ثقافة الجيزة برئاسة د.نهى نبيل بإقليم القاهرة الكبرى برئاسة الاستاذة لاميس الشرنوبي، ثان وآخر أيام القافلة الذي شهد حضور جماهيري كثيف من أهل الواحات للمشاركة في الفعاليات التي تضمنت ورشة حكي بالعرائس القفازية بعنوان “يعني إيه محبة؟!” قدمتها ولاء زرزور التي أوضحت في سياق حوار بين شخصيات العرض “نجيبة ولبيبة” مفهوم المحبة وصورها وكيفية تحقيقها وأهمية نشر قيم التسامح والسلام من خلال قبول الآخرين واحترام الرأي والرأي الآخر، بجانب مسابقة ثقافية وتوزيع مجلات قطر الندى كهدية تحفيزية للتشجيع على القراءة والاطلاع.
أعقب ذلك حوار ثقافي مع المشاركين أداره كرم ربيع تناول مفهوم الوطن والمواطنة، والتعرف على أشهر الأماكن الأثرية والمعالم السياحية العلاجية بالواحات البحرية والعادات الشعبية والتقاليد والأعراف التي تشتهر بها الواحات.
ثم استمع الحضور إلى مجموعة من القصائد الشعرية لشاعر الواحات المتميز الأستاذ علي نافع عضو نادي الأدب ببيت ثقافة الباويطي، قبل أن تدير رئيس إقليم القاهرة حوار مع الأطفال حول أهمية التعاون والمشاركة الايجابية مع الآخرين والتأكيد على أن العالم يتسع للجميع.
كما شاركت مدير عام ثقافة الجيزة بفقرة فنية لرسم البهجة على وجوه الأطفال بمشاركة الفنان عبد الفتاح أحمد الذي قدم أيضا ورشة فنون تشكيلية لتعليم الرسم بالتظليل بالقلم الرصاص، وعلى هامش اللقاء أقيم معرض للفنون التشكيلية والحرف اليدوية التراثية، أعقب ذلك عرض فني متميز تلألأت فيه التنورة التراثية للفنان سيد المصري.
وتحقيقا للمشاركة الفعالة في إحياء التراث والتعرف على الموروث الشعبي القديم والعادات الواحاتية القديمة توجهت القافلة الثقافية في زيارة إلى متحف “تراث الواحات البحرية ”، الذي يعد ذاكرة حية لأهالي الواحة ، أنشأه الفنان التلقائي محمود عيد ليحفظ من خلاله عادات وتقاليد من عاشوا بالواحة منذ سنين طوال، ليعبر في كل ركن عن تراث وحكايات لا تنتهى عن الواحات وأهلها وتقاليدها وعادتها في صورة مجسمات وتماثيل واشكال ولوحات رملية تحكى الكثير عن نشأة واحة ” السحر والجمال”.
يذكر أن فعاليات القافلة استمرت على مدار اليومين السابقين بحضور د.صبرى شاكر رئيس مجلس المدينة ونائبه، قُدمت خلالهما مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة لزيادة الوعى الثقافي لأهل الواحات وتنمية قدراتهم الإبداعية والفنية، والمساهمة في زيادة الوعي الثقافي لديهم، فضلا عن تعميق قيم قبول واحترام الآخر والهوية الوطنية في مواجهة الفكر المتطرف.