
بقلم :أحمد مدكور
الحمدلله رب العالمين علي نعمة الإسلام وكفى بها نعمة٠٠
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ٠٠والحمدلله علي
الصبر والاحتمال؛ بعدما ابتلانا الله بأناس-سامحهم الله – لا
يتقون الله ولايخشونه ولا يخافونه-وحسبنا الله ونعم الوكيل-لم يؤدوا الأمانة التي حملتها لهم القيادة السياسية
ولم يخدموا الشعب المصري الطيب المسالم الصبور علي الابتلاء بهم؛ وخانوا الأمانة بنص “الدستور” والقسم الذي
أقسموا به٠
وسأقص لمعاليكم مضمون ما يحمله البلاغ٠٠بفضل من الله وتوفيقه؛ وحسب علمي ودراساتي فأنا شغوف بالعلم
والثقافة؛ ومعرفة كل ما يجري في العالم؛ لذا فوجئت بأن
بعض دول أوروبا عندما ارتفعت درجة الحرارة ووصلت إلي
٣٠ ثلاثين درجة؛ وهذا يعد أصعب صيف حل بالبشرية عام
٢٠٢٣م؛نتيجة لفساد البشر في البر والبحر؛ خاصة “ثقب طبقة
الأوزون” الذي تحول لأكثر من ذلك الآن ٠٠فكان غضب الله
ومقته عليهم٠٠المهم ماذا فعلوا في أوروبا التي وصلهم العلم
والمعرفة بفضل المسلمين٠٠خففوا علي شعوبهم بإرسال سيارات المياه؛ لرش الشوارع ٠٠إحساسا منهم بمسئوليتهم
تجاه شعوبهم وأداء للأمانة؟!
أما عندنا في مصرنا الحبيبة الغالية؛ فقد قاربت درجة الحرارة ٥٠ درجة؛ خاصة في “الصعيد” ٠٠فماذا فعلت وزارة
الكهرباء التي يترأسها”دكتور مهندس”؟!
فاجئتنا بأبشع شئ يمكن تصوره؛ انقطاع الكهرباء من ساعتين إلي ما يقرب من ٧ ساعات إلي ٨ ساعات في الصعيد
ولكم أن تتخيلوا مدي ما نعانيه؛ خاصة كبار السن والأطفال
دون ٤ سنوات والمرضي٠٠علما بأن المتحدث الرسمي للوزارة
ويحمل لقب دكتور قد ملأ رؤوسنا وعقولنا؛ بأننا نمتلك فائضا
كبيرا من الكهرباء، وآخر تصريحاته المثيرة للدهشة والعجب؛
ولحسن ظني به”صدقته” ٠٠إن آخر هذه المحنة التي حلت بنا
نحن المصريين يوم أمس”الإثنين” فحمدت الله؛ وبشرت كل من أعرفهم؛ وللأسف الشديد كان كلاما من الزبد؛ الذي سيحه
الحر الشديد٠٠إنا لله وإنا إليه راجعون ٠
آخر الأثافي ٠٠في الساعات الأولي صباح اليوم الثلاثاء٢٠٢٣/٧/٢٥م،وقد كنت أكتب مقالا عن شاب مصري
نحت في الصخر، ووصل إلي أعلي المراتب العلمية، وقد تخرج في كلية”العلوم” بجامعة “جنوب الوادي” وصار فخرا
لمصرنا في جامعة “الملكة فيكتوريا” ب”إنجلترا”؛ لأقدمه
كنموذج لشبابنا؛ عكر صفوي وتفكيري انقطاع الكهرباء بالتحديدفي الساعة الثانية وخمس دقائق صباحا، فدعوت
الله أن تكون الأخيرة، وفوضت الأمر لله رب العالمين؛ ولشديد الأسف تم قطع التيار للمرة الثانية بالضبط الساعة
الرابعة وخمس دقائق؛ لمدة خمسين دقيقة٠٠أرجو الله العلي
القدير أن تكون الأخيرة؛ لأن حكومتنا بشرتنا بأن عندنا فائض
من الكهرباء والغاز؛ وليتحمل كل مسئول مسئوليته وأمانته
التي في عنقه٠
كل هذا حدث عندنا في ش”إمام كمال الدين حسين-
بالبساتين-جنوب القاهرة”
أخيرا وليس آخرا٠٠نطلب من معالي “النائب العام” صوت
ونبض الشعب المصري محاسبة جميع من لم يؤد الأمانة،
وسببوا لنا المتاعب والآلام، ولم يرعوا فينا إلا ولا ذمة٠٠
وحسبنا الله ونعم الوكيل ٠٠هو مولانا نعم المولى ونعم النصير ٠
الثلاثاء٢٠٢٣/٧/٢٥م الساعة الخامسةو٥٥ دقيقة م
أحمد مدكور