المفارقات

المفارقات

بقلم / عصام الدين عادل ابراهيم

يقابل الطبيب المريض فلا يخبره بسوء حاله ويعطيه الأمل والراحة النفسية حتى يتقبل العلاج كسبب والشفاء من الداء بيد الله .

ويقابل المسئول فشله بتعظيمه من علاه والإذلال له للوصول إلى مبتغاه.

والراقص على أحبال الحياة مهارته تجعله يعلو من البشر ما يخشاه.

والبعض إن لم تقضي حاجته حباك وصار يهجوك ويهجو أباك.

فلعل بمقص الحق نقص الأحبال ليسقط الراقص لواقع أحياه.

وبقول الحق نعلو وتعلو مكانة الأوفياء للحق والرحماء ؛

فتقطع أيدي السارق من الأغنياء ،ويكف حاجة الفقراء.

فليتنا نخاف الله ونخاف العقاب أكثر من خوفنا بعضنا فخوف البشر سراب.

من أمن العقاب أساء الأدب.

فكل من تعدى على حق غيره لص سارق

وكل من سكت عنه في السرقة مشارك

وكل من عامله وفتح له بابه وجالسه فهو منافق

وما أكثرهم إذا ما اجتمعت المصالح وتلونت الحقائق

رحم الله من كان يخشى الله ولا يخاف في الله لومة لائم