المميزة

المراهقة …والانتحار

أشعر بالغيرة نحو أمى بسبب اهتمامها بنفسها فقط وبأنوثتها وعدم الإلتفات لأنوثتى

 

تقدمه..د..أماني موسى

رسالتي إلى المحرر

 

أنا فتاة مازلت أدرس في المرحلة الثانوية، أمى قاسية جدا فى تعاملها معى و أنا أشعر بالتعب والإحباط واليأس واحتاج لحضن أم يحتوينى ،..
أحتاج لحنانها وتوجيهاتها ولكن أمى بعيدة عنى كل البعد وتحرمنى من حنانها واهتمامها.
والتعارض والاختلافات موجود بينى وبين أمى وأصبحت العلاقة بيننا متوترة ومليئة بالصراعات.. وبعد فترة قصيرة أو قد تطول تعود العلاقة بيننا مرة أخرى أو لاتعود ..
أشعر بالغيرة نحو أمى بسبب اهتمامها بنفسها فقط وبأنوثتها وعدم الإلتفات لأنوثتى .

حتى أبي يهملنى ويهتم بأمى فقط، هنا أشعر بالغيرة من أمى وانظر لها على أنها منافسة لى ، وهذا شعور لا إرادى يتولد داخلى لا استطيع التحكم فيه ويدفعنى للعناد والعصبية والانطواءواشعر بانعدام القيمة واليأس..

أصبحت أعيش في حياة مظلمة، بلا معنى ولا فائدة، أصابني اليأس مِن كل شيء، حتى من التعليم!

أهلي يتمنّون أن أحصل على مجموع عال، لكني أشعر أني أَضيع، ولن أحصل على شيء، أعيش حياة مليئة باليأس، أتمنى الموت كل يوم، وأدعو ربي بذلك لكن لا يُستجاب لي!

أستيقظ يوميا على نفس المشكلات والأحزان، وحالتي النفسية في تدهور شديد.

تعرفت إلى بعض الأصدقاء الذين كنت أحبهم أكثر من نفسي، ثم اكتشفت أنهم يخونونني في كل شيء، وسببوا لي مشاكل كثيرة
وزادت رغبتى في الموت بسبب ما اتعرض له من إساءات ومضايقات في المدرسة،وبسبب تنمر أصحابى بالألفاظ وعلى صفحتى  بمواقع التواصل الاجتماعي…
وكل يوم زملائى يضايقوننى بسؤالهم المتكرر عن سبب بكائى وعدم تحصيلى الجيد فى الدراسة وعدم حصولى على درجات مرتفعة فى الاختبارات ويتهموننى بالغباءويمارس زملائى المشاغبة، البلطجة، المشاكسة كلما رأونى…
لا أعرف وقتها كيف اتصرف ، وأخاف من أن يزيدو فى تنمرهم وإيذائهم لى .

أشعر انى متخبطة فى الحياة وأحمل الكثير من المشاعر السلبية؛ يسيطر عليا نوبات من البكاء والحزن، وأحيانا كثيرة القلق من الناس ومن المستقبل واشعر بالضيق المستمر، وغياب الاستقرار وافتقد للأمان.
بالإضافة إلى عدم استقرار علاقاتى مع الآخرين وتذبذبها خصوصا مع اصدقائى .
وأصبحت لا أهتم بمظهرى ولا دراستى
أشعر بالفشل وعدم القدرة على تحقيق أي نجاحات، وضعف قدراتى وعدم اهتمام أبى وأمى بى وأشعر بكره المجتمع وعدم رضاه عنى و الشعور المستمر بالذنب والإثم يجعلني
أفقد الشعور بكل شىء جميل في الحياة، ويتملكنى الشعور بالفراغ والعزلة والوحدة، وافتقار التوازن والعزلة الوجدانية، وأعانى كثيرا من الافتقار العاطفي، والشعور المستمر بأن حياتى مهددة بالأمراض والموت وأشعر بجميع أنواع المخاطر وعدم وجود أحد يحمينى ويساعدنى على تخطى صعوبات الحياة ومشاكلها .

وصلت لمرحلة التفكير فى الموت وأشعر بحزن وكراهية لحياتى ولكل الناس وأفكر فى الانتحار والارتياح من الدنيا .
وأتمنى لو كنت ميتة أو لم أُولد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق