العالم اليومالمميزة

المجلس العرفي وقص الجرة والمفروكه ثوابت في حياة أبناء الباديه 

 

كتبت: مروة رضوان

 

بخطوات واثقة بدأ ابناء البادية في تغيير نمط حياتهم، والاتجاه نحو المدنية، فاصبحوا يركبون السيارات الحديثة بدلا من ركوب الدابه، الا ان هناك عادات وتقاليد كانت ولازالت ثوابت في حياتهم يستخدمونها في حل مشكلاتهم الكبيرة، ابرزها قص الجرة والمجلس العرفي وموسم قص الأغنام.

موسم قص الخراف

المجلس العرفي

يقول عطية وزان احد ابناء قبيلة القناشات عندما تحدث مشكلة كبيرة بين قبيلتين أو حتى بين ابناء القبيلة الواحده، يحضر ابناء القبيلة وشيوخها وكهولها كما يحضر للتحكيم خمسة قبائل اخرى على الأقل، ويبدؤا في عرض المشكلة وطرح كل السبل لحلها ثم اختيار الحل الأنسب، حتى في القضايا الكبيرة كالقتل، والتي يتم خلالها دفع الدية من اهل القاتل إلى أهل القتيل، وتتراوح من مليون إلى مليوني جنية وخمسون ناقة.

أهل الأبل

ويعد الحاج عيد دومه من أشهر اهالي الابل كما يلقبه ابناء قبيلته، نظرا لأنه يملك اعداد كبيرة من الابل، ويأتي إليه الكثير من ابناء المحافظات الأخرى للعلاج من أمراضهم بتناول حليب الأبل التي ترعى وتأكل الاعشاب بمختلف أنواعها من الصحراء.

قص الجرة

ويؤكد كريم عطية هلال أن قص الجرة يعد من انحج الوسائل لكشف ألغاز الجرائم التي تحدث ومن خلاله تم التوصل إلى معرفه جناه كثيرون في قضايا عديدة، ويكون عبر تتبع خطوات أقدام الجاني حتى الوصول إلى أخر مكان دخله ثم البدء في الكشف على اقدام اهل المكان او البيت حتى معرفة قدم مرتكب الواقعه تحديدا، ومن خلال قص الجرة تم التوصل إلى أشياء تم سرقتها وغيرها.

 

المفروكه وموسم قص الأغنام

ويوضح الشيخ علي القناشي أن موسم قص الاغنام يحدث كل عام، ويتم فيه قص صوف الأغنام التي تستخدم في صناعة المفروشات بمختلف انواعها والملابس، ويتم تصدير جزء كبير منها أيضا، واحتفالا بهذا الموسم يتم عمل المفروكه التي تتكون من العجوة والسمن والخبز وتوزيعها على ابناء القبيله، احتفالا بهذه المناسبة العظيمه، وفي المناسبات الاخرى ياكل ابناء القبيلة والضيوف اللحم والأرز، ويعد لحم خرفان البردي من اللحوم المميزة حيث ان هذه الخراف ترعى وتاكل من الصحراء.

 

بيوت شعر الأغنام

ويضيف، قديما كان الغذاء الرئيسي لأبناء البادية هو الشعير المروى بمياة المطر، والذي يطحن بأستخدام الرحاء وهو عبارة عن حجرين ذو شكل دائري، ويشربون من ماء المطر الذي يملأ الابار من العام للعام، اما البيوت فكانت ولازالت تصنع من شعر الأغنام صيفا، ومن أصوافها شتاءا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق