أقلام حرّة

الكرسي

عصام الدين عادل يكتب:

 

بقلم/ عصام الدين عادل ابراهيم

إن الصراعات القائمه من أجل الوصول إلى الكرسي وجميع الحيل والطرق غير المشروعة والتي أصبحت الوسيله للوصول إلى الغاية ليست بجديده ، لكنها مذ أن خلق الإنسان وتكاثر وضاقت به الرقعة التي يسكنها وتطلبت الحياة وجود زعامه تحكم ضبط الحياة فوضعت الضوابط بالفطرة في إدارة الموارد وقيادة الجماعات والقبائل والممالك ثم أخيرا الدول. فتطورت صور الحياة والمجتمعات ومع تفاوت غنى تلك الدول بالموارد ومقومات الحياة وتفاوت مستوى الثقافات والقدرة على التكيف مع ظروف البيئة اندلعت الصراعات وأصبحت السمة الغالبة على مفهوم السياسة والتي تطورت إلى التحزب وظهور الأحزاب التي تسعى إلى مقاليد الحكم . وانقسم العالم إلى قوى تسيطر على مقدرات واقتصاديات وسياسات باقي الدول.

ومن ثم فكان للكرسي زهوة لدى الصغار من الموظفين تزداد زهوته إلى حد الصراعات والاغتيالات والمؤامرات للوصول إلى كرسي الحكم .

وللأسف لم نجد حتى الأن من يترفع عن التمسك بالكرسي

من الصغير حتى الكبير إلا من رحمه الله وهم قليل .

فما كان إلا أننا نعيش الرويبضه. ونتشكى ضيق العيش.

فمتى نترفع عن ذل الكراسي فهى واهيه؟!

ومتى نرفع راية الحق فوق الرؤوس والبنايات والهيئات والمؤسسات وكافة المنصات. ؟!

إن ما وصلنا إليه لن يرفعه الله عنا إلا إذا كان الحق شعارنا والصدق قولنا والإخلاص فعلنا .

والله المستعان والموفق وعليه قصد السبيل

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق