أقلام حرّة

الكاتب الصحفي الكبير محمد عتمان يكتب : عبد القادر شهيب : البطولة رجل

عبد القادر شهيب أقوي مليون مرة من صبر أيوب.ونموذج يصعب أن يتكرر في مواجهة عذاب الحياة

 

الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ عبد القادر شهيب

هو يستحق كتابا وليس مقالا صغيرا.أنه الزميل الفاضل والصديق طيب القلب الكاتب الصحفي الكبير عبد القادر شهيب.صاحب مسيرة صحافية شديد الشرف والأمانة.فهو كان نائب رئيس تحرير جريدة الشعب.ثم مديرا لتحرير مجلة روزاليوسف..ورئيسا لمجلس إدارة دار الهلال ورئيس لتحرير مجلة المصور.

وقبل كل ذلك كله هو الكاتب الإقتصادي الأول.وصاحب حملة شركات توظيف الأموال. والكاشف عن تلك الجمعيات والمنظمات التي اعتاشت علي المعونات الخارجية الملوثة.
في كل اتصال تليفوني بيننا أكرر عليه نفس علامة الاستفهام. كيف تحملت كل هذا الهم والعذاب لسنوات طويلة.ولم تتوقف يوما عن الكتابة.واصدار كتب جديدة؟!
نعم لقد عانت زوجته مرضا قاسيا لسنوات وتحمل الرجل. وهي أم ابنه الوحيد “شهدي”.ثم رحلت.وهي العزيزة الغالية. وهي-في نفس الوقت- ابنة أشرف من كان في مجلس قيادة الثورة العقيد”يوسف صديق”.وأول من خرج من هذا المجلس..وتحمل الاضهاد والإهمال..حتي رحل في صمت.
تحمل عبد القادر شهيب هم ووجع المرض لسنوات طويلة.. فوق طاقة البشر. ولم يشتكي أو يصرخ.بل كان ثابتا كقطعة من الصلب النقي.
ورغم كل مابه احمل له همومي الموجعة..فيرفع من احساسي بأنني تجاوزت الصعب.ولم يبقي إلا القليل.
ولم أكن أعلم إلا من فترة قصيرة أن احتمال الموت بالنسة لي في جراحتي من خمسة أشهر.كانت أعلي بكثير من نسبة النجاح.
عبد القادر شهيب أقوي مليون مرة من صبر أيوب.ونموذج يصعب أن يتكرر في مواجهة عذاب الحياة.
في كل مرة وأن اكلمه أطلب أن يكون يومي قبل يومه..حتي يتولي دفني.
لك السلام والحب والمودة يا صديق العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق